أود طرح قضيتي لعلها تلقى آذاناً صاغية، أنني طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم رقص تعبيري عمري 23 عاماً مولودة في سورية من أم سورية وأب عراقي متوفى منذ كان عمري ثلاث سنوات. وبما أن أبي عراقي وليس سورياً لم أعط الجنسية السورية ولأني مولودة في سورية لم أمنح الجنسية العراقية لذا أنا عديمة الجنسية فلم أمنح كلا الجنسيتين وهنا صلب مأساتي.

لن أتحدث عن الطفولة وعذاباتها بل سأتحدث فقط عن الآن كوني طالبة في المعهد أحرم من جميع الحقوق الممنوحة لباقي طلاب المعهد كالسفر والاشتراك في العروض المسرحية ما يؤثر سلباً على نفسيتي وعلى سويات العروض المقدمة، فأنا من الأوائل بالمعهد لكني مستبعدة من أي منح دراسية خارج الوطن.

أشعر بالظلم الواقع علي شخصياً وعلى أخواتي الباقيات وعلى أمي تحديداً تلك التي كرست حياتها لتربيتنا، أعطتنا كل ما تملك لكنها عجزت عن إعطائنا الجنسية وهي ما توازي العيش الكريم، إنها تتألم بعمق إزاء ذلك.

أخيراً إننا عشقنا البلد وعشنا فيه وتكونا بتكوينه الثقافي والاجتماعي ولا نشعر بالانتماء إلى غير هذا الوطن، أفلا يحق لنا أن نحسب عليه.

ولكم كل الشكر

نسرين الخبابي