المحتويات
· لنا كلمة: لمن توجه التحيات
· اللجنة النسائية في سورية لدعم الانتفاضة
· نشاطات
· الذكرى الثانية والأربعون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
· حادثة مسيرة النساء
· الطلاق: سلام عبد الله
· الفزّاعة: راوية
· مجلس الثورة العراقي يبيح قتل النساء*
· العمل النسائي في البلدان الرأسمالية إعداد خالد نعمة
· الزاوية الصحية: الحمى المالطية إعداد د. طوني
· عيون النساء : ترجمة أميمة ظاظا
· الدورة الخامسة عشرة للهيئة الرئاسية لمنظمة التضامن الأفرو ـ آسيوي 27 – 29 /11/1990
· شراء الزوجات في بابوا غينيا الجديدة
· أحاول هذا الكلام الوثير شعر: صقر عليشي
لنا كلمة
لمن توجه التحيات
يوم عالمي للمرأة آخر، نقف أمامه طويلاً.. قضايا المرأة الاجتماعية مازالت قائمة تتحدى الزمن… التاريخ… الركام من العادات والتقاليد والقوانين والأعراف و… و…. و… تستفز طاقات النساء لفرض ذواتهن وإرادتهن في المجتمع… القوى السياسية الوطنية والتقدمية تتناول الأمر بهامشية عجيبة.
والقوى الرجعية تنشط وتنشط لكبح جماح التطور الجاري… تفلسف … وتجدد … وتستميت لإعادة عقل المرأة المتنور إلى قمقمه الذي انطلقت منه أوائل هذا القرن… ذات الحجج… ذات المستندات… ذات المنطلقات الفكرية ولكن بأساليب جديدة… جديدة… والمرأة عماد هذا التحرك. وسنده وداعيته الرئيسة… وقطاعات واسعة من النساء… المتنورات… المثقفات العاملات… الفلاحات… الكادحات يجدن أنفسهن بين المطرقة والسندان يلتفتن إلى الوراء فيجدن عصر الحريم يلوح لهن بأثواب زاهية… ينظرن إلى الأمام فتمتد على مرمى أبصارهن غابات من الأشواط والعقبات.
الطريق الأول سهل معبد، والآخر صعب… صعب والأيدي الممدودة للمساندة قوية… ولكن مترددة… صلب… ولكنها ضعيفة.. تزور عنها… وتعتبر مسألتها جانبية أمام ما ينتصب في وجهها من مهام سياسية واقتصادية إلى آخر “الديباجة” … الواعيات المناضلات منهن يقفن حائرات أقرب إلى الشعور بالإحباط منهن إلى التفاؤل الصامد بقضية عادلة تستحق العناء.
في خضم هذا الحجم من المشكلات المعقدة، والأوضاع الصعبة يصبح تلمس طريق النضال أمراً جللاً. بين القديم والجديد مرحلة لابد منها. المهم ألا نضيع الهدف… وأن نحافظ على البوصلة التي تقود إلى الاتجاه الصحيح، ونرى في هذه المرحلة أن التمسك بالمبدأ الرئيسي في قضية المرأة ألا وهو المساواة التامة في الحقوق والواجبات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وما يتفرع عنها يشكل دليلاً هاماً للمناضلة في هذا الميدان… يضعها عاجلاً أم آجلاً على طريق الوصل إليه.
مرة أخرى يطل الثامن من آذار لهذا العام ونحن حيارى… لمن نوجه التحيات. للصامدات في الأرض المحتلة، لتلك التي قتلت وهي ترضع طفلها على شرفة منزلها. ولم يتحرك أحد. نسيها الجميع ونسي رفيقاتها ورفاقها في السجن الكبير في خضم الحرب المجنونة التي دارت رحاها أياماً وأسابيع حالكة ظالمة.
أم للنساء العراقيات اللواتي أصبحت وأمسين خلالها على أصوات الآلاف المؤلفة من أطنان أدوات القتل والتدمير يلملمن جثث الأبناء والأزواج والأجداد والجدات والأخوة والأخوات.
لمن نوجه التحيات… للعاملين من أجل السلام وإيقاف هذه الحرب بعد أن حاولوا جهدهم منع اندلاعها، ووضع الحق في نصابه، وصيانة مقدرات شعب بذل الكثير لإقامتها وبنائها… ويتحمل منذ شهور وزر سفاح شاءت الأقدار الظالمة أن يبتلى به. ووزر دعاة حرب كل همهم صرف ما تكدس لديهم من مخزون هائل وتجربة صلاحياته للقتل أكثر، وللتدمير أكثر. أم نوجه التحيات لكل هؤلاء. ونخص بها كل من يرفع صوته عالياً لوقف المجزرة بحق شعبنا في العراق الشقيق؟ ليحتم السفاح بوكره، فستخرجه منه عاجلاً أم آجلاً، أيد عراقية… عربية… عربية.. وستنفذ به حكم التاريخ الذي نفذ في من سبق من أمثاله الطغاة الذين جلبوا لشعوبهم الدمار. ولتخرج القوات الأطلسية من أراضينا وسنكون قادرين على حل مشكلاتنا بأنفسنا.. ولتحترم إرادة المجتمع الدولي فيما يتعلق بقضايانا العربية بتحرير أراضينا المحتلة وعودة الفلسطينيين إلى أرضه وإقامة دولته الوطنية… انتصاراً لحق عربي سليب… وقضية مقدسة…
سنوجه التحيات لكل من يضع لبنة في صرح السلام العادل في منطقتنا العربية ويصون استقلالها الوطني وحريتها المقدسة.
اللجنة النسائية في سورية لدعم الانتفاضة
عقد في دمشق وفي التاسع والعشرين من تشرين الثاني 1990 الذي يصادف يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مؤتمر صحفي حضره عدد من مندوبي الإذاعات ووكالات الأنباء العربية العالمية ومن الشخصيات النسائية وممثلات المنظمات النسائية العربية والفلسطينية وقد خصص المؤتمر للإعلان عن تشكيل اللجنة النسائية لدعم الانتفاضة وشرح أهدافها وبرنامجها وتوجهاتها المستقبلية.
وننشر فيما يلي نص البيان الصحفي الذي تلته في بداية المؤتمر الرفيقة سكرتيرة رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة.
الإعلان عن تشكيل اللجنة النسائية لدعم الانتفاضة دمشق ـ ت2، 1990:
تقترب الانتفاضة الشعبية الباسلة في الوطن المحتل من إنهاء عامها الثالث والدخول في عامها الرابع وهي مستمرة، ترد على محاولات العدو بكل أساليب بطشه وقمعه بأنها مستمرة بنفس الزخم وقوة الإرادة لتحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال.
ويبرز دور المرأة الفلسطينية في الانتفاضة فاعلاً ومؤثراً، حيث انتقلت المرأة من موقع المساندة إلى موقع المشاركة. فخرجت للشارع لمواجهة المحتل بكل ما اختزنته من طاقات. ودللت تجربة الأعوام الثلاثة على الدور المتزايد لهذه المشاركة للمرأة الفلسطينية، فسقطت شهيدة وجريحة كما اعتقل العديد من النساء في سجون العدو الصهيوني، مما يشير إلى أنها فرضت على العدو الاعتراف بهذا الدور.
ونحن كنساء عربيات وفلسطينيات في المنظمات النسائية تحركنا ومنذ بداية الانتفاضة لتقديم كل وسائل الدعم لها سواء على المستوى الإعلامي أو الجماهيري أو السياسي معبرات بذلك عن موقفنا الداعم والمساند لأخواتنا الفلسطينيات ولجماهير الشعب الفلسطيني المنتفضين في وجه الاحتلال.
ولمزيد من تنظيم عملية الإسناد هذه فقد تبلورت لدينا فكرة إنشاء لجنة نسائية دائمة تنظم عملية الدعم، وقد دارت حوارات متعددة بين المنظمات النسائية في سورية إلى أن تم إقرار ورقة عمل هذه اللجنة.
وكخطوة على طريق تعميق البعد الشعبي العربي للانتفاضة فإننا نعلن عن تشكيل هذه اللجنة من ممثلات عن المنظمات والروابط والمكاتب النسائية العربية والفلسطينية، في سورية إضافة إلى شخصيات نسائية وطنية.
إننا إذ ننتهز مناسبة 29 نوفمبر (يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني) للإعلان عن هذه اللجنة فإننا نؤكد على التزامنا الكامل بالأهداف التي قامت من أجلها الانتفاضة، وهي نفس الأهداف التي عبر عنها العالم في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
إننا ومن موقع المسؤولية ندعو إلى أوسع تحشيد عربي من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وانتفاضته خاصة في ظل الظروف المستجدة في المنطقة العربية.
إننا ندعو لتوظيف طاقات الأمة العربية من أجل الحصول على أوسع تضامن عالمي مع القضية الفلسطينية، وخاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولتطبيق الشرعية الدولية على أساس عادل.
تحية للمرأة الفلسطينية المناضلة
تحية للقيادة الوطنية الموحدة
كل الدعم للانتفاضة حتى تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال
اللجنة النسائية الدائمة لدعم الانتفاضة
نشاطات اللجنة النسائية لدعم الانتفاضة ـ سورية ـ
قامت اللجنة النسائية لدعم الانتفاضة بوضع خطة عمل على مدار أشهر ثلاث ابتدأته بالإعلان عن اللجنة النسائية بتاريخ 29/11/1990 بمؤتمر صحفي تلي به البيان. واستعراض النشاطات التي قامت بها اللجنة خلال الفترة السابقة. وقد تم هذا النشاط قدمت في ذات التاريخ مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى الصليب الأحمر مطالبة بالمبادرة لاتخاذ خطوات جدية وفاعلة لمواجهة سياسة إسرائيل الفاشية والعمل لحل قضيتنا العادلة. وكذلك إقامة مهرجان سياسي فني في المركز الثقافي السوفييتي بتاريخ 10/12/1990 بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع ستقوم به كلمة اللجنة وكلمة اتحاد المرأة الفلسطينية وقصائد شعرية شاركت فرق فنية في إحياء المهرجان.
وأصدرت اللجنة ملصقاً خاصاً للجنة بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع.
وأقرت ندوة حول أوضاع الطفل الفلسطيني في الانتفاضة لكن لم تستطع اللجنة تنفيذها نظراً لظروف حرب الخليج.
كما قامت اللجنة بتقديم ملابس صوفية وداخلية إلى النساء الفلسطينيات المعتقلات في سجون الأرض المحتلة.
وتستمر اللجنة بأعمالها واجتماعاتها مناصرة انتفاضة أهلنا في الأرض المحتلة.
نشاطات:
– نادت المنظمات النسائية العربية الفلسطينية المتواجدة في دمشق إلى الاعتصام في مقر الصليب الأحمر بتاريخ 22/5/1990 تضامناً مع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وإدانة لمجزرة الأحد الدموية.
– شاركت الرابطة في اعتصام بمقر الصليب الأحمر الدولي في 28/5/1990 إلى جانب ممثلين عن حركات التحرر الوطني العربية العالمية وشخصيات أدبية تضامناً مع القادة الوطنيين الفلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام في القدس وغزة المحتلتين.
وقد صدر عن الاعتصام مذكرة إلى المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات الإنسانية والمجتمع الدولي.
– وبتاريخ 31/5/1990 قام عشرات الأطفال الفلسطينيين والعرب باعتصام في مقر اليونيسيف تضامناً مع أطفال الحجارة وقدموا مذكرة إلى اليونيسيف شرحت حال الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
– وفي ذات التاريخ دعت المنظمات العربية والفلسطينية إلى إعلان يوم إضراب عن الطعام في مقر ممثليه منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق تضامناً مع المضربين في القدس وغزة. هذا وشارك في الإضراب العديد من الشخصيات القيادية في حركات التحرر الوطني إضافة إلى شخصيات أدبية وفنية. وأرسلت مذكرة بتوقيع المضربين إلى قمة الدولتين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية المنعقدة في ذات اليوم.
– أرسلت المنظمات النسائية العربية الفلسطينية مذكرة إلى القمة العربية تشرح فيها أوضاع أهلنا في الأراضي المحتلة وتطالب بإدانة الأعمال الوحشية التي تقوم بها إسرائيل خاصة مجزرة الأحد الدامية.
– بدعوة من الاتحاد النسائي العربي شاركت الرابطة يوم 18/7 بمهرجان في المركز الثقافي العربي بدمشق تضامناً مع الشعب اللبناني.
– وبدعوة من رابطة المرأة العراقية شاركت الرابطة يوم 20/7 بالاحتفال التضامني مع المعتقلات والمفقودات العراقيات.
– وشاركت الرابطة في الفعاليات المقامة على شرف المؤتمر العام الثاني للجان المرأة الشعبية الفلسطينية فكان للرفيقة نوال يازجي محاضرة تحت عنوان “أضواء على واقع الحركة النسائية السورية” تعرضت فيها إلى مشاكل المرأة السورية تاريخياً وارتباطها بأسلوب الإنتاج وأشارت للطابع الديني للمشكلة باعتباره ناظم أساسي لحقوقها ومشكلاتها ولطابع المشكلة الجنسي ذكر/أنثى وطابع المشكلة الطبقي. وبينت انخراط المرأة السورية بشكل ملموس في النضال ضد الاحتلال الفرنسي ومقاومة الدكتاتوريات حيث تأسست منذ عام 1928 وحتى اليوم (28) جمعية نسائية متنوعة منها رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة التي عرفت بها وبدورها في مجال النضال الوطني والاجتماعي بين النساء.
وتطرقت إلى الواقع الحالي للحركة النسائية السورية وتباين معالجات القوى الإيديولوجية السياسية لقضية المرأة كل من منظاره الخاص.
ودعت إلى تحديد الأولويات في قضية المرأة السورية وجعل نضالها يتمحور على مسألتين:
1- النضال ضد جميع القوانين التي لازالت تقيد حرية المرأة وخاصة قانون الأحوال الشخصية.
2- حرية العمل الجماهيري للحركة النسائية الوطنية.
– شاركت الرابطة في المهرجان الخطابي الذي أقيم بمناسبة مرور أربعين يوماً على مجزرة الأقصى فألقت الرفيقة جميلة حيدر كلمة باسم اللجنة النسائية لدعم الانتفاضة أشارت فيها إلى الممارسات الوحشية التي يقوم بها حكام إسرائيل ضد أهلنا في الأراضي المحتلة وأن هذه الممارسات تخالف أبسط حقوق الإنسان وتخالف محاولات صوغ علاقات جديدة بين دول العالم على أسس إنسانية وسيادة القانون والأمن والسلام والعدالة والمساواة والديمقراطية.
وأشارت إلى الدعم المتزايد من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لإسرائيل على كافة الصعد العسكرية والاقتصادية والسياسية وخاصة ما لمساه أخيراً من محاولات تعطيل تنفيذ قرارات الهيئات الدولية فيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية.
وأكدت على أن تضحيات الشعب الفلسطيني بكل فئاته أثبتت أن الانتفاضة الباسلة لم تخب ولن تخبو وأنها مستمرة حتى تحقيق دولة الشعب الفلسطيني المستقلة على ترابه الوطني.
ودعت إلى دعم الانتفاضة الباسلة بكل الوسائل والسبل عبر تشديد النضال الشعبي والوطني وحشد كل القوى العربية حول هذه الانتفاضة الأسطورة.
– شاركت الرابطة في المهرجان الخطابي والفني الذي أقيم في المركز الثقافي السوفييتي بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع.
– ساهمت الرابطة في إرسال “ملابس” للمعتقلات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
– بعثت اللجنة النسائية لدعم الانتفاضة في سورية بمذكرات إلى اللجنة الرئاسية لمنظمة الشعوب الأفرو آسيوية ولجنة الصليب الأحمر الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني للتأكيد على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال بموجب معاهدة جنيف والعمل لتنشيط المساعي الدولية لحل القضية الفلسطينية بما يكفل تأمين حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
الذكرى الثانية والأربعون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
لقد صدر في العاشر من كانون الأول عام 1948 عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي عام 1955 أقر ميثاق دولي لحماية حقوق الإنسان المدنية والسياسية وفي عام 1966 أقر ميثاق آخر لحماية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأهم المبادئ التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هي:
– أولاً: الحقوق المدنية والسياسية:
· جميع البشر يولدون أحراً ومتساوي في الكرامة والحقوق وأنهم يتمتعون بعقل وضمير ويجب أن يتصرفوا تجاه بعضهم بروح أخوية.
· يحرم الإعلان كل تمييز بين البشر بسبب العرق واللون أو الجنس أو اللغة أو الديانة أو الآراء السياسية أو بسبب المنشأ الوطني أو الطبقي أو مكان الولادة أو الثروة الفردية.
· لكل إنسان الحق بالحياة والحرية وبسلامة شخصه ولا يجوز إخضاعه للتعذيب ولأي أحكام أو معاملة قاسية على القانون أن يحمي جميع المواطنين بالتساوي ودون تمييز ولكل إنسان الحق باللجوء إلى القضاء مشتكياً ضد الأعمال التي تنتهك حقوقه الأساسية وأن تسمع دعواه بشكل فعال وعلني أمام محكمة مستقلة وغير منحازة ولا يعاقب إلا نتيجة لحكم محكمة تحدد مدى صحة كل ادعاء جزائي مرفوع ضده.
· لا يعتبر المتهم مجرماً إلا بعد إدانته قضائياً في محكمة علنية تضمن له حقوق الدفاع عن نفسه ولا يجوز أن يعاقب إنسان بأكثر من العقوبة النافذة قانوناً حين ارتكاب الجرم.
· يمنع كل تدخل في الحياة الخاصة للإنسان وفي شؤون عائلته ومسكنه ومراسلاته وكل إساءة إلى شرف الإنسان وسمعته ويجب أن تحميه قوانين بلده ضد هذه الانتهاكات.
· حق كل إنسان بالسفر وبالتنقل وباللجوء إلى غير بلده إلا إذا كانت ملاحقته ناجمة عن جرم ارتكبه ضد الحق العام أو بسبب نشاطات معادية لأهداف الأمم المتحدة.
· لكل إنسان الحق بالمتمتع بحرية الفكر والضمير والديانة وحرية الرأي والتعبير ونشر أفكاره بأية وسيلة وبحرية الاجتماع والانضمام إلى أية تنظيمات سليمة.
· لكل إنسان الحق بالمساهمة بإدارة الأعمال العامة لبلده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين منتخبين بحرية وبإشغال الوظائف العامة في بلده على أساس المعاملة المتساوية.
· إرادة الشعب هي مصدر صلاحيات السلطات العامة ويجب أن يجري التعبير عن هذه الإرادة بانتخابات علنية ونزيهة تجري بشكل دوري وسري وعلى أساس التساوي في حقوق الترشيح والتصويت واستناداً لإجراءات مناسبة تؤمن حرية الرأي.
· خلال ممارساته لحرياته وحقوقه لا يجوز أن يخضع الإنسان إلا إلى التضييقات القانونية التي تتعلق حصراً بصيانة حقوق وحريات الآخرين والتي تلبي المقتضيات العادلة للأخلاق وللنظام العام وللمصلحة العامة في المجتمع الدولي.
– ثانياً: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
· لكل إنسان بوصفه عضواً في المجتمع الحق بالضمان الاجتماعي الذي يرتكز على تلبية حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الضرورية لحفظ كرامته ذلك استناداً إلى الجهود الوطنية وإلى التعاون الدولي.
· لكل إنسان الحق بالعمل وبالانتقاء الحر لعمله.
· الأجر يجب أن يكون مجزياً ويؤمن للإنسان وعائلته حياة تحفظ كرامته ويجب أن يكون الأجر متساوياً للعمل المتساوي.
· حرية الانتساب وتأسيس النقابات من حق كل إنسان. لكل إنسان الحق بالراحة وبالتسلية وبتحديد معقول لساعات عمله وبعطل دورية مدفوعة الأجر.
· لكل إنسان الحق بالتأمين في حالة البطالة والمرض والعاهات والشيخوخة وفقدان الزوج المعيل وفي كل حالة يفقد فيها وسائل عيشه لأسباب خارجة عن إرادته.
· يجب تقديم عناية طبية خاصة للأم والطفل.
· لكل إنسان الحق بالتعليم الابتدائي المجاني والإلزامي على الأقل ويجب تعميم التعليم الفني والمهني. الانتساب للتعليم العالي يجب أن يكون على أساس المساواة والكفاءة.
· هدف التعليم هو تنمية الشخصية الإنسانية واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية التفاهم والتسامح والصداقة بين الأمم والمجموعات العرقية والدينية.
إن النضال من أجل احترام حقوق الإنسان في كل بلد وعلى النطاق العالمي ليس فقط واجباً إنسانياً وحضارياً وإنما هو واجب وطني يرتبط بتقدم البلد وبصموده ضد الإمبريالية وبالقضاء على التخلف وبتعجيل النمو الاقتصادي.
زاوية تربوية
الطلاق
“إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق”
ومع ذلك قد يقع فماذا نفعل؟!
أجرت الدكتورة دسبرت أثناء تحضير كتابها مقابلات مع أكثر من ألف حالة لأطفال قلقين، ومما أدهشها أنها وجدت بين هؤلاء الأطفال نسبة من أبناء المطلقين أقل بكثير مما وجدت في مجموع السكان العام. ولكنها وجدت أنه توجد مشكلات بين والدي كل طفل قلق راجعها من أجل المساعدة. واستنتجت دسبرت أن الطلاق الشرعي ليس هو المسؤول عن تعاسة الأطفال وقلقهم وجنوحهم أحياناً، وإنما المسؤول هو حقيقة كون الوالدين غير سعيدين وهما على خلاف دائم. وتدعى هذه الحالة بالطلاق العاطفي.
ويرد سؤال لدى كافة النساء المطلقات كيف نخبر الطفل الصغير بأن الطلاق سيحدث في العائلة؟
إن الإجابة على هذا السؤال الصعب مثل كافة أجوبة الأسئلة الحرجة الأخرى، ليس المهم ما تقولينه للطفل ولكن كيفية قوله هو الأمر الهام. والمؤكد أنه لابد من قول الحقيقة لكن ليس من الضروري بعض الأحيان قولها دفعة واحدة.
أما الطريقة وهي الهامة فيجب أن تكون هادفة ومقنعة حتى يشعر الطفل أن الطلاق شيء تتقبلينه أنت وتتكيفين معه وهنا الاحتمال كبير أن يتقبله طفلك ويتكيف معه.
أما إذا قدم بطريقة يتجلى فيها الانزعاج والدموع… فإن الطفل سوف يتأثر بذلك.
المهم في هذا الأمر ما يلي:
– تجنب إلقاء اللوم على الوالد لأنك لن تكسبي طفلك إلى جانبك إذا صورت له الوالد الغائب بأنه شخص خبيث ومؤذ.
– عدم تعليق الطفل بآمال كاذبة إذا قرر الزوجان الانفصال النهائي بأن نعد أطفالنا بقولنا “إن من الممكن أن يعود الأب بعد فترة من الزمن”.
متى تتحدثين مع الطفل عن الطلاق؟
عندما تتأكدين أن الطلاق أمر لا يمكن تجنبه يجب أن تخبري طفلك وكلما سارعت في إخباره كان أفضل فمن المؤكد أنه حتى الطفل الصغير يشعر بالأمور التي لا تسير على ما يرام. وحينئذ يمكن للطلاق أن يساعد الطفل أكثر مما يشقيه أو يصبح عاملاً جديداً في مساعدتك على التصميم الصحيح (الانفصال أو الاستمرار بالحياة الزوجية).
ماذا نقول للطفل عن الطلاق؟
– تستطيعين القول إن الناس حين يتزوجون يأملون بأن يكونوا سعداء مع الزوج وأن يعيشوا معه إلى الأبد، ولكن في بعض الأحيان فإن الأمور لا تسير سيراً حسناً وحين لا تتحقق السعادة يجد الزوجان أن من الأنسب الانفصال.
– تأكدي أن تشرحي للطفل ما سوف يعنيه الطلاق بالنسبة إليه لأن هذا الأمر هام له وأنه سوف يثابر على رؤية أبيه ويثابر على محبته.
– من الهام أن تسمحي للطفل أن يتحدث عن الأمر بالقدر الذي يريد على أن لا يضايقك أو يشعرك بأنك مخطئة.
– من واجبك أن تكوني حازمة إذا ما أخذ طفلك ينتقد أو يشتكي أو يلوم واشرحي له أن الكبار لهم أن يقرروا أمورهم التي من هذا النوع بأنفسهم.
– على الأم المطلقة أن لا تبالغ في التعويض على أطفالها
إن تربية الأطفال في الظروف العادية أمر كثيراً ما يكون صعباً. أما تربية الأطفال في بيت محطم بالطلاق فهو أكثر صعوبة لأسباب عديدة:
– إن شخصاً واحداً ـ وعادة الأم ـ يجب أن تقوم بعمل اثنين. إذ عليها أن تقرر كل شيء فيما يخص طفلها وتنفذه. إذ أنها لا تستطيع القول “سنرى ما يقول بابا” ونحن لا نشك فإن كثيراً من الأمهات المطلقات قادرات على لعب دور الأم والأب والصديق والرفيق بصورة مناسبة وجيدة.
لكن هنالك خطأ فاحش ترتكبه بعض الأمهات في أسلوب تربية أطفالهن وذلك عبر التعويض على أطفالهن لفقدانهم آبائهم.
إن عدم وجود الأب مشكلة كبيرة ولكن ثمة أوضاعاً أخرى لا تقل قساوة عن ذلك مثل وجود إعاقة جسدية أو عقلية أو غيرها أو أن يعيش الطفل في بيت مليء بالمشاكل. وأشد الضرر يحدث حينما يكتشف الطفل أنه يستطيع استغلال عاطفتك ليشتط في طلباته. مثلاً: عندما تعاقبينه يردد “ليت لي أباً كباقي الأطفال” حينئذ تضعفين وتلغين العقاب أو تمطريه بالعطايا لتعوضي عليه. وهذا خطأ فاحش.
نعم إنه محروم، ولكنك أنت كذلك محرومة، ولذلك فإن من واجب كل منكما أن يعوض على الآخر بتنمية العلاقة بينكما.
– الزيارات
هل هي ضرورية؟ كيف نرتبها؟ ما موقفنا منها؟
للوالد حق شرعي في رؤية ولده ومن واجب الأم أن تتخذ من الأمر موقفاً هادئاً. وهذا الوضع يتطلب التكيف ولابد مع الوقت أن يعتاده الطفل.
– يجب على الأم التأكد من أن موقفها من أبيه ومن زياراته لا يؤثر على طفلها ولا ينعكس عليه.
– يجب على الأم التأكد أن طفلها لا يستغل عطفها ويبالغ في مأساة فراق أمه وأبيه ورؤيته أباه من وقت آخر.
– عندما يكون الطفل عدائياً بالنسبة لأبيه الذي هجره بغض النظر عن مهارة الأم في معالجة الحالة ـ فإن على الأب أن يوافق كتدبير مؤقت على مد الفترة الفاصلة بين زياراته وعدم الإلحاح على الزيارات في أوقاتها المحددة.
– على الأم أن لا تقلق بخصوص الأثر الذي سوف تتركه هذه الزيارات على طفلها في المستقبل ولتتذكر أن الطفل إذا كان قوياً بما فيه الكفاية فإنه قادر على التغلب على جميع المصاعب وقد تكون هذه الزيارات أساساً لعلاقات جديدة مفيدة بين الابن والأب وذلك بتقدم الابن في السن.
– لا يوافق علماء النفس أن يقضي الطفل بعض الوقت مع والده وبعضه الآخر مع والدته إن من حق الطفل أن يكون له بيت مستقر مع أحدهما ويزوره الآخر من وقت لآخر.
– يجب أن لا تتكرر الزيارات كثيراً ويفضل أن تكون زيارة كل ثلاثة أسابيع أو كل أسبوعين وأن يكون ترتيب الزيارات مرناً وخاضعاً للتبديل حسب الظروف.
وأهم شيء أن يتحدث كل والد عن الآخر حديثاً عطوفاً صادقاً بدلاً من الحديث اللائم القاسي. ومع ذلك فلابد أن تترك الزيارات شيء من الاضطرابات بالنسبة للطفل.
إعداد: سلام عبد الله
الفزاعة
مئات بل آلاف السنين مرت والفزاعة هي هي… يتغير زيها… ألوانها، وجوهرها هو… هو. فزاعة ترفع في وجه النساء كل النساء… في كل مكان وفي كل موقع تحتله… يترك لها المجال بهذا الهامش أو ذاك وعند الضرورة، ترفع الفزاعة في وجهها بصلف… بقسوة لا حدود لها… الفزاعة تقول مقهقهة ساخرة: الزمي حدودك هل صدقت نفسك. لا: أنت حرمة. وستظلين حرمة. مهما علقت على صدرك من أوسمة… ومهما شمخت برأسك وطرزت جدران بيتك بالشهادات..
عاملة بارعة كنت، أم فنانة مبدعة، فلاحة تنطق الصخر وتذلل الأرض فتستنبتها يمناً وبركة، معلمة تقدم للوطن خير مواطنيه، سفيراً أو وزيراً نائباً أم رئيساً، موظفة، أماً، أختاً، زوجة..
مادمت امرأة فأنا لك بالمرصاد… عند أي تعد لحدودك وللدور المرسوم لك أحطمك… امسح بك الأرض وأذلك… قادر أنا أن أطعنك في صميم إنسانيتك… انتزع فلذة كبك وأعطيه للغرباء وأكثر من ذلك أستطيع أن أهدر دمك فتقتلي كحشرة دون أن يطالب أحد بدمك. ويفلت قاتلك من أدنى عقاب. ألا تصدقين… جربي.
الفزاعة صممت هيكلها ذات اليد التي وضعت على الأرض تمتلكها وتحتكر خيراتها بعد أن كانت مشاعاً للجميع وجاءت الأنظمة الطبقية فكساها كل بدوره زياً ينسجم مع متطلباته.. فالأساس في قوانين الأحوال الشخصية وضع قبل التشريع والشرائع بآلاف السنين ومعروف أن أول تشريع مكتوب في هذا الخصوص هو تشريع حمورابي عام 2123 – 2081 ق.م وبمقارنة سريعة اليوم وبعد أربعة آلاف عام بين ذاك التشريع وقوانين الأحوال الشخصية في البلدان العربية والعديد من بلدان العالم بما فيها بعض الدول الرأسمالية المتطورة، نجد العجب العجاب، ونقف مذهولين أمام الفروقات التي تكاد تكون سطحية في بعض جوانبها.
إن التطور الهائل في ميدان العمل والتكنولوجيا، بالكاد يمس جزئياً العلاقات الاجتماعية، وبخاصة ما يتعلق بالمرأة من حقوق وواجبات. إن إشكالية قضية المرأة وبخاصة في البلدان النامية معقدة وصعبة وتتحكم بها عوامل تاريخية وفكرية تزيد في تعقيدها، هذا أمر مفهوم ومع ذلك إلى متى ترضخ النساء لهذه العوامل، وتسلم بها؟ إنها مجرد عوائق، وليست أمراً محتوماً، وهذا أمر جوهري فحركة التاريخ دوماً إلى أمام، ولكنها لم تكن يوماً حركة مجردة، بمعزل عن الفعل، والفعل بيد النساء أولاً ومنظماته الجماهيرية، والقوى السياسية التي ترفع الشعارات الطنانة دون أن تحرك ساكناً، إن تخاذل النساء أمام الضغوطات وتسليمهن بالأمر الواقع يلحق أشد الضرر بقضيتهن… والسؤال في أي اتجاه ينبغي تشديد النضال؟ سؤال كبير، والإجابة عليه في عجالة تمسخه. ولسنا بحال من دعاة التبسيط، ومع ذلك يمكن القول إننا لا يجوز أن نقبل بأنصاف الحلول. وسنضع نصب أعيننا على الدوام شعار المساواة التامة ـ في الأسرة والمجتمع ـ وفي مركز هذا النضال تبرز قناعة المرأة نفسها بهذا الشعار ومن هذه النقطة يمكن الانطلاق وصولاً إلى نزع الفزاعة مهما كان المظهر الذي ترتديه تحقيقاً لحلم قديم، حديث، مستقبلي في مجتمع متطور تسوده العلاقات السليمة بين أفراده. وبخاصة بين جنسيه المتكاملين، المتكافلين، مجتمع كل من فيه حر من أي قيد إلا الأخلاق الفاضلة الناتجة عن القناعة الراسخة والرغبة في البناء والتعمير والسير قدماً وأبداً إلى أمام.
ومعاً وجميعاً يمكن تحطيم الفزاعة وإلقاء أشلائها في متحف التاريخ.
إليكن… أيتها الصديقات والرفيقات
أطلعت هيئة تحرير صوت المرأة على المرسوم التشريعي بشأن حقوق المرأة وولدها في القطر العربي السوري، وارتأت أن تتوجه إليكن أن تكتبن لنا عن التعديلات الجارية على هذا المرسوم وعن حقوق المرأة القانونية وواجباتها وعن النصوص التي ترونها مجحفة بحق المرأة في قانون الأحوال الشخصية وآرائكن في تعديلها لتكون ورقة عمل لنا تبحث وتناقش على صفحات مجلتنا. آملات التجاوب معنا في هذه المسألة الهامة والحياتية لكافة نساء بلدنا الحبيب.
مجلس الثورة العراقي يبيح قتل النساء*
في منتصف شهر آذار من عام 1990 أتحفنا مجلس الثورة العراقي بقانون قاراقوشي يبيح قتل الزانية وقد جاء فيه:
“إن أي عراقي يقتل عن سابق تصور وتصميم والدته أو ابنته أو شقيقته أو عمته أو خالته أو ابنة أخيه أو ابنة أخته أو ابنة عمه أو ابنة عمته أو ابنة هاله أو ابنة خالته إذا كن زانيات لن يلاحق”… وهل أسهل من إلصاق مثل هذه التهمة بالنساء؟! يتبين لنا من خلال هذا القانون المعيب والذي يعيدنا إلى عصور العبودية أن المرأة العراقية تجد نفسها في نهاية القرن العشرين في عراق قادسية صدام وقد أصبحت سلعة يتشارك في امتلاكها نحو عشر فئات من أقربائها الذكور: الأب والأخ وابن الأخ وابن الأخت والخال وابنه والعم وابنه وابن العمة وابن الخالة.. وبما يعني إخضاع المرأة ووضع حياتها في أيد عشرات الرجال من أقربائها واستبعادها وإذلالها بشكل أمر وأقسى من إذلال البغاء مقابل المال، والإيحاء وكأن زنا القريبات هو المسؤول عن كل مصائب الشعوب العربية بما فيها الحرب العراقية الإيرانية التي أودت بحياة مئات الألوف من أبناء العراق.
هذا التشريع “الصدامي” الذي يجعل جرائم القتل بحق النساء العرقيات قانونية يدفعنا لإلقاء الأوهام التي تقول بأن معركة تحرير المرأة في البلدان العربية قد حسمت.
إننا في صوت المرأة نعلن تضامننا الكامل مع نضالات المرأة العراقية كي تكون سيدة حياتها، فحياة كل إنسان هي ملك لصاحبها ولا أحد يملك حق انتزاع حياة شخص آخر مهما كان الدافع. فإعدام إنسان لو بحكم صادر عن محكمة مؤلفة من عشرات القضاة والمحامين، هو أكثر فظاعة من أي شيء آخر ولو كان شائناً ومعيباً.
.. وكانت قد أصدرت ..
أصدرت رابطة المرأة العراقية ـ فرع سورية ـ أواسط آذار 1990 بياناً وجهته إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان وكافة الهيئات الدولية والإنسانية تستنكر فيه قرار مجلس قيادة الثورة الحاكم في العراق والذي يبيح بنصه الصريح قتل النساء إذا كن زانيات دون ملاحقة قانونية، موضحة أن هذه الخطوة تتنافى مع جميع التشريعات السماوية والمواثيق الإنسانية وأنها طريق سلكه الحاكم العراقي لحل المشاكل الاجتماعية المتفاقمة من جراء سياسته ونتائج حربه الخاسرة مع إيران.
* – كتب هذا المقال مباشرة بعد صدور القرار المشار إليه، وقبل اندلاع الحرب. ونرى أن نشره في هذا العدد لا يتعارض مع المستجدات. فإذا كان حاكم العراق قد احتاج لمثل هذا القرار “القراقوشي” بعد حربه مع إيران فما هو “الفرمان” الذي سيحتاجه بعد حربه المجنونة.
العمل النسائي في البلدان الرأسمالية
خلال مئات السنين، حدد موقع المرأة في المجتمع استناداً إلى ثلاث قضايا هي: الأطفال والدين والمطبخ حيث كان الدور الريادي للرجل مسيطراً في الغالبية الساحقة من مجالات الحياة لكن الأمور تغيرت وأصبح من الصعب إيجاد مجال لا تنافس فيه المرأة الرجل.
ووفقاً للإحصائيات فإن أكثر من نصف النساء القادرات على العمل في بلدان العالم المتطورة يشتغلن في الإنتاج الاجتماعي والجدول التالي يبين نسبة ممثلات الجنس اللطيف المشتغلات في الإنتاج في البلدان الرأسمالية وذلك من بين كل 100 امرأة قادرة على العمل.
البلد
|
السويد
|
الدانمارك
|
النرويج
|
الولايات المتحدة
|
بريطانيا
|
النسبة
|
80%
|
76%
|
73%
|
67%
|
64%
|
البلد
|
البرتغال
|
اليابان
|
فرنسا
|
ألمانيا الاتحادية
|
بلجيكا
|
النسبة
|
59%
|
58%
|
56%
|
52%
|
52%
|
البلد
|
لوكسمبورغ
|
إيطاليا
|
هولندا
|
اليونان
|
إسبانيا
|
النسبة
|
44%
|
44%
|
42%
|
42%
|
39%
|
يعود اختلاف مستوى تشغيل النساء القادرات على العمل بين هذه البلدان إلى عدد كبير من العوامل ابتداء من الاقتصادية ووصولاً إلى القومية.
وفي أغلبية البلدان المذكورة تكون أجور النساء أقل من أجور الرجال، مثلما كان في السابق، كما أن تسلمها لمناصب قيادية هو غالباً استثناء من القاعدة.
وللمقارنة فقط نقول إن نسبة المشتغلات من النساء القادرات على العمل في الاتحاد السوفييتي تبلغ 90%.
إعداد: خالد نعمة
الزاوية الصحية
الحمى المالطية
وتدعى أيضاً حمى البحر المتوسط، أو الحمى المعاودة.
عرف هذا الداء لأول مرة في جزيرة (مالطة) وبعدها كشف انتشاره على شواطئ البحر المتوسط قاطبة، ومن جملتها سورية وفلسطين ومصر والجزائر وتونس، ولذلك فقد أطلق عليها الحمى المالطية أو حمى البحر الأبيض المتوسط.
ينشأ هذا الداء عن جرثومة كروية تدعى “الكرية المالطية” توجد في حليب الماعز أو جبنها، نتيجة إصابة أعداد كبيرة من هذا الحيوان بهذا المرض. كما وأن النعاج والخرفان وما شاكلها من الحيوانات الداجنة قد تنقل هذا الداء إلى كل من يقوم بخدمتها كالرعاة والجزارين وسواهم، لأن بول الحيوانات المريضة ينقل هذه الجرثومة، ومثله أيضاً بول الإنسان المحموم المصاب. كما أن هذه الجرثومة تعيش لمدة أسابيع في البول والماء. ولسوء الحظ أن هذا الداء لا يعطي مناعة دائمة، ولذلك فإن تكراره محتمل عند نفس الإنسان وعند كل عدوى. ولم تكن تعرف سابقاً إصابة البقر بهذا ولكنها عرفت حديثاً.
التصنيف الحديث:
تقسم المكورة المالطية إلى ثلاث زمر:
– زمرة تصيب الخنزير ولا تنتقل إلى الإنسان إلا نادراً.
– زمرة تصيب البقر وتسبب عند الإنسان ما يدعى بـ “الحمى المجهضة”.
– والزمرة الثالثة وهي التي تصيب الماعز تسبب “الحمى المالطية”.
الأعراض:
تبدأ الحرارة بالارتفاع بشكل متمهل بعد العدوى بعشرة أيام تقريباً، حتى تصل “40 ْ” بعد يومين أو ثلاثة، وتثبت الحرارة على هذا الحالة لمدة أسبوعين أو أكثر. تهبط هذه الحرارة كل يوم صباحاً درجة واحدة هبوطاً مصحوباً بعرق غزير تنبعث منه رائحة تشبه رائحة التبن العفن. تترافق هذه الحرارة مع صداع شديد وقشعريرة وألم في الظهر وتعرق غزير، ولكن الأهم في هذه الفترة هو الإمساك… فمعظم الأمراض الحموية المعوية تترافق مع إسهال إلا المالطية فعلامتها الأساسية الإمساك. وبعد هذه الفترة تهبط الحرارة تصبح سوية لفترة أيام، ثم يبدأ دور حموي جديد وهكذا… وقد تتكرر هذه الحالة ثلاث مرات أو أكثر. وقد تترافق هذه الحالة مع التهاب في المفاصل فيصاب مفصل واحد فقط كل مرة مع ألم وتورم فيه، يتحسن بعد بضعة أيام ليبدأ في فصل آخر وأكثر المفاصل إصابة هي الورك والركبة والكتف والكاحل والرسغ وتتضخم العقدة اللمفاوية الرقبية في نصف الحالات، ويشاهد عند المريض عدم الاستقرار النفسي فيصبح متهيجاً قلقاً، مصاباً بالكآبة.
لا خطورة لهذا المرض عند الحوامل فهو لا يؤدي للإجهاض.
الوقاية:
يجب بالدرجة الأولى عدم شرب الحليب دون غلي جيد، يجب أن يستمر غليان الحليب لفترة خمس دقائق على الأقل. وبالدرجة الثانية “الجبن” فيجب عدم تناول الجبن إذا كان مصدره غير موثوق، أو غليه بشكل جيد قبل الاستعمال.
أما في حال وجود احتكاك مع مريض مصاب يجب على المريض أن يعزل نفسه قدر الإمكان عن أهل بيته. فيتناول طعامه بأواني خاصة ويغسل بصابونة خاصة وأهم شيء الاعتناء بنظافته بعد التبول والتبرز لأن البول هو الناقل الأساسي للمرض، كما أن مفرزات التعرق ناقلة جيدة للمرض.
المعالجة:
ما يهم الناس هو الحمية أما المعالجة الدوائية من اختصاص الطبيب.
الحمية:
يجب أن يكون وارد المريض الغذائي جيداً جداً غني بالحريرات والفيتامينات لأن المالطية من الأمراض المنهكة فلا يمنع المريض عن تناول أي شيء سوى المواد التي تساهم في زيادة الإمساك أما ما تبقى فكله مسموح، وعلى الأخص اللحوم والفواكه والخضار بجميع أنواعها. كما أن السكريات مفيدة جداً، وكذلك فإن الراحة وعدم القيام بأي جهد ضرورية جداً للشفاء من المرض.
فالراحة التامة والتغذية الجيدة هما عنصران أساسيان في تقصير فترة المرض والشفاء.
إعداد د. طوني.
ستة أمراض تقتل 10 أطفال كل دقيقة
لم تغب خطورة الدفتريا في البلدان النامية عن بال السلطات الصحية الدولية ومنظمة الصحة العالمية في برامجها الموسعة للتلقيح كعامل أولي مع خمسة أمراض أخرى في الوقت نفسه، وهي الحصبة، والكزاز، والسعال الديكي وشلل الأطفال والسل.
وقالت مجلة الطبيب التي أوردت النبأ. تقتل الأمراض الستة الآنفة الذكر عشرة أطفال كل دقيقة، وتترك آثاراً خطيرة عند 10 أطفال آخرين، والجدير بالذكر أن الدفتريا عبارة عن مرض انتاني انسمامي ينتقل بين البشر ويعيش غالباً في حالة مستوطنة ويمكن أن يشكل هجمة وبائية في التجمعات السكانية.
130مليون طفل بلا مدرسة
نشرت منظمة اليونيسكو مؤخراً دراسة عن المؤتمر العالمي الذي عقد في تايلاند حول التعليم، وتقول الدراسة: أن عدد الأميين في العالم فوق سن الخامسة عشرة يصل إلى 965 مليون نسمة، بينما يصل عدد الأطفال بين سن السادسة والحادية عشرة الذين لم يدخلوا مدرسة على الإطلاق إلى 130 مليون طفل.
ومن جهة ثانية شهدت السبعينات تدهوراً حاداً في وضع محو الأمية والتعليم، نتيجة لتخفيض الميزانيات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وتراكم الديون في البلدان النامية.
حادثة مسيرة النساء
في مدينة الرياض بتاريخ 6 تشرين الأول 1990 قامت /49/ امرأة من نساء الرياض بمسيرة وهن يقدن السيارات وتوجهت المسيرة إلى أحد شوارع الرياض موزعات خلال سيرهن بياناً مطالبات بالسماح: للنساء بقيادة السيارة نظراً لظروف عملهن وانشغال الزوج بعمله أو التحاقه بجبهات القتال.
لكن هذا المطلب الطبيعي للنساء في العربية السعودية أثار ضجيجاً وغضب السلطات وسنت القوانين المحرمة لمثل هذا العمل واعتبرته خروجاً عن الشرائع الإسلامية والأعراف كما اعتبرت كل هؤلاء النسوة ساقطات وبدأت اجتهادات الشيوخ وخطباء المساجد بضرورة عقابهن وكانت أول النتائج من السلطة هو إيقافهن عن العمل، بالرغم من وجود عدد كبير من هؤلاء النساء طبيبات ومدرسات في الجامعات.
كما نشرت أسماءهن تحت عنوان الساقطات الداعيات إلى الرذيلة والفساد في الأرض.
لكن القوى المستنيرة في العربية السعودية ساندت هؤلاء النسوة ودعت مجموعة من النساء السعوديات لمناصرتهن وتأييدهن في مطلبهن الطبيعي. كما أصدرت مجموعة تدعى “شباب وشابات الجزيرة” رسالة تأييد لهذه المسيرة النسائية، كما وزعت قائمة بأسمائهن تحت عنوان النساء الرائدات المطالبات بحقوقهن في قيادة السيارات. وكتب شاعر سعودي قصيدة مدح هذا العمل قال فيها:
حمداً لربي أن أعيش لكي أرى بنت الجزيرة صبرها يتفجر
علمت بان الشرع لم ينزل لكي تكوى بها أضلاعها وتكسر
الدين يا أهل النصيحة بالعصي لم تفهموه، ولا ولن تتصوروا
كيف السبيل إلى البناء وهذه الأغلال في نصف الرعية تأسر
عيون النساء
أنت لي
ليس كل ما هو جميل فقط
أنت زهر الربيع
والسماء الزرقاء
وأنا أرى
كيف تهتز القلوب
حين تطرف عيون النساء
يظلم المدى
إذا أظلمت عيناك
ولا تفارق
الدموع المرة
الكون…
ومن يكذب عليك
فليقسم
بعيون النساء
وفي ساعة صفاء
وفي أيام الفرح
تهدينا الضوء والقوة
عيون الأخوات
عيون الصديقات الجميلات
عيون أمهاتنا الحبيبات
أنت الصيف
وألق الحياة
وضحك الأطفال
ورنة السعادة
الجمال
والزرقة الرقيقة
أنت دائماً معنا
يا عيون النساء
في ساعة صفاء
وفي أيام الفرح
تهدينا الضوء والقوة
عيون الأخوات
عيون الصديقات الجميلات
عيون أمهاتنا الحبيبات
………………
ترجمة: أميمة ظاظا
أسرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر
إن العالم كله يعرف الصليب الأحمر، لكن أي صليب أحمر هو المقصود!
هناك اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أسست الحركة ثم هناك الجمعيات الوطنية للصيب الأحمر والهلال الأحمر ـ وهي أسرة تضم نحو 230 مليون عضو من كل الأجناس والأديان.
وهناك كذلك رابطة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وهناك أخيراً الصليب الأحمر الدولي.
وكل عنصر من عناصر هذه الأسرة الكبيرة له وظائفه ومهامه الخاصة به. فاللجنة الدولية للصليب الأحمر تتدخل ـ بصفتها وسيطاً محايداً ـ بصورة رئيسية في حال المنازعات المسلحة والاضطرابات وغيرها من المصائب المتسببة عن الإنسان والجمعيات الوطنية تعمل داخل حدود بلدانها كجهاز مساعد للسلطات العامة. وتعنى بوجه خاص بقضايا الصحة والتمريض وإغاثة المنكوبين والمحرومين، وبقضايا الشباب ونشر مبادئ الصليب الأحمر وجمع الدم… إلخ. وتساهم في أعمال المساعدة الدولية التي تقوم بها الحركة.
أما رابطة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فهي الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية وهي صلة الوصل بينها. وتقوم بشكل خاص بتنظيم أعمال الغوث التي يقوم بها الصليب الأحمر وتنسقها على المستوى الدولي عند حدوث كارثة طبيعية (فيضانات ـ زلازل … إلخ) تتجاوز أبعادها قدرات جمعيته الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر الوطنية… وبالإضافة إلى هذا، فإن الرابطة تسهم في تنمية جمعياتها الأعضاء..
واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجمعيات الوطنية، والرابطة تشكل جميعها الصليب الأحمر الدولي.
وتجتمع العناصر الثلاث المكونة للصليب الأحمر الدولي والحكومات الموقعة على اتفاقيات جنيف كل أربع سنوات في المؤتمر الدولي للصليب الأحمر، وهو إلى حد ما عبارة عن برلمان الحركة العالمية للصليب الأحمر وسلطتها العليا للمداولات، وتلزم مقرراته وقراراته كل مؤسسات الصليب الأحمر وجميع الدول الأطراف في الاتفاقيات.
رسالة مفتوحة إلى صديقاتنا العزيزات في مجلس الشعب
تحياتنا وأفضل تمنياتنا وألف مبروك لكم ولكن ولنا.
أسعدتنا المشاركة الواسعة لنساء بلدنا في الانتخابات الأخيرة، وسررنا جداً ونحن نقرأ البرامج الانتخابية والدعايات المختلفة لمرشحات من مختلف الفئات الاجتماعية والانتماءات الفكرية والسياسية.
وقيمنا إيجابياً احتواء جميع قوائم الجبهة في البلاد أسماء نساء، يمثلن قطاعات وأحزاباً وقوى مختلفة.
وأثلج صدورنا نجاح عدد هام من النساء إلى جانب إخوانهم النواب، رغم إننا نرى بان نسبة تمثيل النساء في مجلس الشعب مازالت دون المستوى المطلوب، لا تعكس نسبتهن في المجتمع، ولا تنسجم مع دورهن الفعلي في حياة البلاد من مختلف النواحي، بما في ذلك مشاركتهن في عملية الإنتاج بشكل مباشر.
ومع ذلك وجدنا فيما جرى خطورة أخرى في رحلة الألف ميل التي تبدأ بخطوة ـ كما يقول المثل الإنكليزي مدركاً جيداً أن مسألة التمثيل النسبي هي مسألة كفاحية منوطة بالمرأة ذاتها بشكل أساسي، وبتطور المجتمع بشكل عام، ولا يحلها اصطناع أو مبالغة.
صديقاتنا العزيزات
ليست تجربتكن الأولى من نوعها، وبعضكن يعاد انتخابه للمرة الثانية أو أكثر، وإذن فحسابنا يجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار.
لقد منحناكن ثقتنا وبذلنا جهوداً نشيطة لتنجحن، لأننا توسمنا فيكن القدوة والكفاءة للنضال من أجل قضايا الشعب والوطن بشكل عام، ذلك أمر لا مراء منه، ولكن لا يخفى عليكن أننا فعلنا ذلك لأنكن نساء أيضاً، وبشكل أساسي ربما، وكذلك فعل الناخبون الأكثر وعياً لدور المرأة في المجتمع. فدعونا إذن نأخذ ذلك مأخذ الجد.
إننا نفهم إصرار النساء اللواتي يتبوأن مركزاً قيادياً في المجتمع على الظهور بمظهر المواطن الكفء الذي يستطيع أن يظهر باعاً طويلاً في معالجة أمور البلاد بمختلف جوانبها بصرف النظر عن الجنس. ولكننا لا نستطيع أن نفهم محاولة تنصل البعض الآخر من انتمائه الجنسي، وكأنه لعنة، ويتجاهل في سبيل ذلك أية مسألة نضالية تهم النساء، بل ويبدي تعالياً على بنات جنسه.
لن نخوض في نقاش فلسفي أو تحليل سيكولوجي ولكننا نطلب من هؤلاء وأولئك إعادة النظر في مواقعهن من المسألة النسوية.
الدورة الخامسة عشرة للهيئة الرئاسية لمنظمة التضامن الأفروآسيوي
عقدت في دمشق بين 27 – 29/11/1990 الدورة الخامسة عشر للهيئة الرئاسية لمنظمة التضامن الأفورآسيوي.
وقد ألقت السيدة بشيرة توكلنا كلمة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي تحدثت فيها عن تأييد نساء العالم للاتجاهات الجديدة في العلاقات الدولية التي تهدف إلى إحلال الوفاق العالمي وإنهاء الحرب الباردة وسباق التسلح مؤكدة على أن السلام العالمي لن يكتمل إلا بتصفية جميع بؤر التوتر والنزاعات الإقليمية وتسويتها وفقاً لمبادئ الحق والعدل والشرعية الدولية.
كما عبرت عن أمل الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي من الدول المتقدمة التي تسعى لتعزيز التعاون فيما بينها، بغض النظر عن اختلاف أنظمتها السياسية في سبيل توفير المزيد من الرخاء والأمن لشعوبها، أن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه بلدان العالم النامي من خلال إحلال السلام العادل والشامل وتقديم العون لتحقيق التنمية في هذه البلدان وإحلال علاقات اقتصادية دولية عادلة.
كما أكدت أن الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي يضم تحت لوائه ما يقرب من /144/ منظمة نسائية تمثل /112/ بلداً من مختلف القارات، معني بإيصال آراء وآمال تلك النساء المتعلقة بالقضايا الإنسانية المصيرية الراهنة، لأنهن الأكثر عرضة للمعاناة، والقهر والظلم الناتج عن التخلف والفقر والنزاعات والحروب والاختلال والتهجير ومن التمييز العنصر لذلك يؤيد الاتحاد كل جهد يبذل من أجل إزالة الظلم بكل أشكاله من قاموس العلاقات الدولية، لجعل عالمنا واحة سلام ومحبة لنا وللأجيال القادمة من بلدنا واختتمت السيدة بشيرة كلمتها بقولها:
ومن هنا فإن الاتحاد النسائي الديمقراطي يؤكد تأييده للجهود التي تبذلها منظمتكم، منظمة التضامن الأفورآسيوي من أجل توحيد رؤيتها وتحديد أهدافها والسير في الطريق القويم للوصل إلى غاياتها.
شراء الزوجات في بابوا غينيا الجديدة
أين يفضل الرجل الفطن توظيف رأسماله في بابوا غينيا الجديدة؟
كثيرون من السكان الأصليين الذين يعيشون في المنطقة الجهلة من هذه الدولة لا تقلقهم هذه المسألة لأنهم يعرفون الجواب جيداً ومنذ زمن بعيد: “في الأرض واقتناء الخنازير والنساء” (وفقاً لهذا التسلسل حصراً). فالإمكانية الرائعة للبرهنة على الوضع الاجتماعي تتمثل في الزواج حيث ينبغي على أقارب العريس دفع فدية للحصول على العروس لذا فإن تعدد الزوجات يعتبر لديهم مجالاً للفخر وتستخدم الخنازير وأصداف “الكين” والتنانير المجدولة من العشب بمثابة عملة تداول عند شراء العروس وتلاقي هذه الطريقة انتشاراً واسعاً جداً.
تختلف قيمة الفدية أو المهر حسب المنطقة ففي جنوب هذه الدولة يمكن الاقتران بعروس بعد مبادلتها بعشرين خنزيراً أي ما يساوي 10 آلاف كين “الكين هو واحدة العملة المحلية” أو 11 ألف دولار أما في المنطقة الشرقية من تلك الدولة فيمكن الحصول على زوجة مقابل ألف كين وسطياً.
إعداد خ. ن.
أحاول هذا الكلام الوثير
شعر: صقر عليشي
مقاطع من قصيدة حب
آما آنَ أنْ نلتقي
كمْ سَفَرْ
طويناه
كم مرَّ طيرٌ
وكم مر عام
أما آن أن نلتقي
كم غجر
أراحوا خيامهم
كم ظلام
تركناه يهوي وراء السهر
أما آن يا أيها الحب
يا بن الكرام
أما آن أن نطمئن قليلاً بقربك
فنفرش سندس إعيائنا
وتغمض أرواحنا
وننام
**
هو الحب
يا حب إن القصيدة جازة لتحط عليها اليمامه
ويا حب إن القصيدة جاهزة
ليقول صديقي الجمال كلامه
ويا حب إن القصيدة جاهزة
كي تظل على ألسن العاشقين
ليوم القيامة
**
… وعذبنا الحب … عذبنا الحب
يا أمنا حملْنا مواعيدنا وأتينا
حملنا الذي عندنا من شقاء
وقلب
مكثنا طويلا،
نهز خريف الفراغ
فلا شيء يسقط،
مرَّغ حبر الأسى وجهنا
فمن سوف يقرأ فينا الوساطة
بعد
ومن يتعرَّف أسرارنا؟
**
… وعذبنا الحب… عذبنا الحب
جئنا إليه
رجوناه يأخذ تفاحه عن سمانا…
ويرحل
… وعذبنا الحب… عذبنا الحب
الله! حين يعذبنا الحب
كيف نصير
أرق
وأجمل
**
أحاول هذا الندى
أحاول هذا الكلام الوثير
أحاول
أنثر حبات قلبي على راحتي
لعل اليمامة تنزل
تأكلها
وتطير
أحاول..
مهما أحاول، من أجل عينيك،
ليس كثير
**
أنت قيدي، كما الاخضرار البديع
هو قيد الشجر
أنت من سوف يأتي إلى مرحي
ويقاسمني بهجة السير والابتلال
تحت المطر
أنت كنت كميناً من الياسمين
حينما صارت الروح
تحت مرمى شذاه
انفجر
**
أتركوني، فهذا الصباح رأيت حبيبي
أتركوني…
فلست أخبركم ما فعلنا
مع الياسمين
أسألوا ذلك الطيب فوق الدروب
أتركوني… فهذا الصباح رأيت حبيبي
**
سآسف جداً
إذا بدرت وردة لم يكن وقتها
سآسف جداً
إذا بدوت لمسة من حنان
لم توافق مزاج المساء
لشعرك
سآسف جداً
إذا طيرّ الشوق بعض نوارسه
ذات يوم
فما راق ذاك لبحرك
**
أحبك..
لن تفلتي من هدوئي البعيد
لن تفلتي من براثن قلبي
تركت شراكي كما العنكبوت
على كل مفرق ضوء
على كل مفرق عشب
أحبك..
لأوجه أنثى سيرفع رايته عالياً
فوق عمري، سواك
اعتنقت نداك، على طوله،
واتبعت شذاك