مثلي مثل أخي
أنا مدرسة فلسفة تزوجت من رجل مصري منذ أكثر من 25 عاماً وأقمنا في سورية. طبعاً لم أستطع منحه الجنسية السورية لأن المرأة لا تعطي جنسيتها لزوجها, ولم يأخذها بالشكل القانوني بسبب الإجراءات المعقدة. أما عمله فهو حر لكنه غير مستقر ودائما توجد مشكلة الإقامة وغيرها لأنه غير سوري وضمن هذه الظروف أنجبنا صبياً وبنتا ومنذ ولادتهما وأنا أتعذب في عملية الإقامة التي تتم بشكل دوري ودائم, وهذه عبارة عن أوراق لا تحصى وإجراءات روتينية لا يدرك صعوبتها إلا من يتعامل بها. طبعاً لم أستطع إعطائهما الجنسية السورية لأن الأم السورية لا تعطي الجنسية لأبنائها, ومنذ عشر سنوات تركني زوجي دون سبب وغادر إلى مصر, وبعد فترة اتصل مخبراً أنه لن يعود, وهذا ناتج عن عدم الاستقرار المادي والاجتماعي لأنه لا توجد أسباب عائلية. وهكذا تم الطلاق بيننا, أما المشكلة الأكبر فهي ولداي فبعد تخرجهما من المعاهد لم يستطيعا التوظيف لأنهما غير سوريين, وكانت هناك صعوبة في عملهما في القطاع الخاص للسبب نفسه, من جراء هذا ابنتي الآن تنتقل من دورة لأخرى لتشغل نفسها, واضطر ولدي للذهاب إلى دبي للبحث عن عمل وعاد دون بلوغ غايته وأنا أراه وحيداً كئيباً, حتى أنه لم يستطع الذهاب إلى مصر لأنه لا يعرف شيئاً عن مكان والده أو أحد من عمومته. والذي يحز في نفسي أنني أنا وأخي سوريان لنا الحقوق نفسها والواجبات نفسها ولكن في حال استطاع أخي أن يعطي زوجته الأجنبية وأبناءه منها الجنسية السورية مع أنه مقيم في لندن بينما أنا أعيش في سورية وأعمل فيها, أي أساهم في تربية أجيال وبنائها؟!!.. هل الموضوع امرأة ورجل؟ أم أن المرأة مواطنة من الدرجة الثانية ؟ ولكم الشكر
|