اعتمد قادة العالم في أيلول/سبتمبر 2015 خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وفي لبّها الأهداف السبعة عشر، لحظة تاريخية يرى العديد من الناس فيها مصدراً للأمل. لكنه أمل يترنح أمام تناقض صارخ بين ما تحمل الخطة من رؤية وتطلعات للتغيير، وما يحفل به واقع المنطقة العربية. فالصورة التي ينقلها التقرير العربي للتنمية المستدامة مقلقة جداً، نزاعات وعنف وإرهاب، أعداد هائلة من اللاجئين والنازحين داخلياً، ظلم مزمن،
إحباط عارم بسبب تفشي البطالة والفقر، إفراط في استغلال الموارد المائية والطبيعية وعدم مساواة في فرص الاستفادة منها.
ويبحث التقرير في أسباب وصول المسار الإنمائي إلى طريق مسدود. فبالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المنطقة، ولا سيما في التعليم والصحة والمساواة بين الجنسين، لا تزال تمثل أمامها تحديات كبيرة.