حرص الأردنّ منذ تأسيسه أن يكون داعماً ومحرّكاً أساسياً للأمن والسام في المنطقة، فقد نجح في تخطّي العديد من التحدّيات المرتبطة بحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط منذ أربعينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا، وبالأخصّ في تجنّب آثار الحروب والاحتال، والانقلابات السياسيّة في دول الجوار، التي انتهت بتداعيات الربيع العربيّ الذي بدأ في عام 2011 . وقد استطاع الأردن أن يحوّل الكثير من هذه التحديّاتِ إلى فرصٍ من خال سعيه عبر هذه العقود إلى بناء دولة مستقرّة، تستطيع توفير فرص التعليم والعمل ومشاركة الذكور والإناث في جهود الإغاثة والإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، على الرغم من التحدّيات السياسيّة وشحّ الموارد
الطبيعيّة وتدفّقات اللجوء واستقبال النازحن، خاصّة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل الأردن في مصافّ الدول التي تتمتّع بالتنوّع الثقافيّ والإستقرار السياسيّ في المنطقة.