أود طرح مشكلتي والتي أوجزها بما يلي:

إنني من أم سورية تزوجت أبي التونسي الجنسية في الأردن وتوفي بعد سنتين تاركاً خلفه ولدين أنا وأخي المعاق جسدياً. وبسبب الوفاة عادت أمي إلى سورية للعيش في كنف أهلها وعدنا معها طبعاً، لم تستطع إعطاءنا الجنسية وعشنا في سورية تعلمنا وأحببنا ناسها تعبت أمي كثيراً عملت من أجل تربيتنا ولم تتزوج من أجلنا وكانت تعاني دائماً من مسألة الإقامة وتجديدها من أجل التسجيل في المدرسة وغير ذلك. وهكذا إلى أن كبرنا وبعد سنوات كثيرة عندما أصبح عمري ثلاثين عاماً استطعت أن أكتسب الجنسية السورية بالشروط الموجودة بالقانون كأي رجل عربي لا يمت إلى سورية بصلة قرابة، ومشكلتنا الكبرى كانت في أخي المعوق الذي لم يمنح الجنسية السورية لأن من شروط التجنس سلامة الجسم وهذا لم يتوفر فيه. وعانينا ما عانيناه وطرقنا مختلف الأبواب ولم نجد نتيجة فهو يجب أن يعمل ولا يستطيع إذا لم يكن سورياً ولا يمنح التسهيلات المعطاة للمعوقين السوريين. وهكذا إلى أن قررنا أن نهاجر إلى تونس والبحث عن أبناء عمومتنا والعيش هناك. أي لم نجد سبيلاً آخر إلا الفرقة بيننا وبالتالي غربة أخينا عنا وحرقة قلب أمي عليه التي بخل وطنها عليها بجنسية لولدها وسلام..