في إطار حملة الجنسية التي أطلقتها رابطة النساء السوريات مطلع عام 2004 لتعديل البند ( أ ) من المادة الثالثة من قانون الجنسية السوري، وبعد أن تقدم أصولا بمشروع التعديل المنشود عشرة من أعضاء مجلس الشعب أواخر عام 2004؛

وباسم جميع الشركاء والمناصرين لحملة الجنسية، من وسائل إعلام وجمعيات وشخصيات، والسيدات والسادة عضوات وأعضاء مجلس الشعب الذين وقعوا على مشروع القانون؛

وباسم الآلاف الذين وقعوا على العريضة التي رفعت الى السيد رئيس الجمهورية في حزيران 2006، دعما لحق المرأة السورية المتزوجة بغير السوري في نقل جنسيتها لأطفالها؛

وباسم آلاف النساء السوريات المتزوجات من غير السوريين وأطفالهن، الذين ولدوا وترعرعوا في هذا الوطن الغالي، وتربوا على حبه وعلى قيمه العليا، ولا يعرفون لهم وطنا غيره رغم أنهم حرموا من حق الانتماء إليه؛

وباسم جميع نساء وفتيات سورية اللواتي يقدمن الغالي والرخيص في سبيل بناء هذا الوطن، تحدوهن آمال كبرى في العدالة والمساواة في حقوق المواطنة جميعا، وباسم من يدعم قضاياهن من الرجال والفتية؛

نتقدم إليكم بندائنا هذا من أجل:

أولا : ايلاء الاهتمام الجدي لمناقشة مشروع القانون المتعلق بحق المرأة السورية بنقل جنسيتها لأطفالها؛

ثانيا : إقرار مشروع قانون يتضمن تعديل البند ( أ ) من المادة الثالثة من قانون الجنسية السوري، لتصبح “يعتبر عربيا سوريا كل من ولد لأب عربي سوري أو لأم عربية سورية داخل القطر وخارجه” دون استثناء.

إن إقرار مشروع القانون المطروح سوف يؤكد، من جديد، أن سورية، التي كانت السباقة في منح الحقوق السياسية للنساء، تتابع مسيرتها لتسوية أوضاع المرأة القانونية استكمالا لكل متطلبات النهوض بالمرأة وتعزيز دورها الوطني والاجتماعي.

رابطة النساء السوريات

دمشق في 3 آذار 2009