المحتويات
· اجتماع مجلس الرابطة
· الرابطة تنال وسام أوجيني كوتون
· الحرية لأنجيلا ديفيس
· من مذكرات رابطية
· بيان إلى جماهير النساء في ج. ع. س
اجتماع مجلس الرابطة
عقد في دمشق خلال شهر تشرين الثاني 1970 مجلس الرابطة، ليناقش ما سبق أن قامت به الرابطيات من أعمال بدءاً من المؤتمر في كانون الثاني وحتى تاريخ عقد “المجلس” وليكون نقطة انطلاق لعمل المرحلة القادمة. وقد عقد المجلس في جو من الإصرار والتصميم من قبل كل النساء في هذا القطر على ضرورة أخذ المرأة دورها في العمل لتعميق التحولات الاجتماعية في بلدنا وصيانة المكاسب التقدمية التي حصل عليها شعبنا، والنضال ضد عدونا الأساسي، الإمبريالية وحلفائها من الصهاينة والرجعيين، ومن أجل بناء المجتمع الذي ترفرف عليه أعلام الاشتراكية.
وقد سادت اجتماعات المجلس روح المسؤولية والعمل المنظم والتفاهم المتبادل، وبعد إقرار جدول الأعمال تقدم المكتب التنفيذي بتقرير عن أعماله خلال العشرة أشهر الأخيرة على الصعيدين الداخلي والعالمي كان من أهمها:
أ- على الصعيد الخارجي:
– حضور ندوة محو الأمية.
– زيارة جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
– زيارة بلغاريا.
– والاشتراكي في اجتماع مجلس الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
– الاحتجاج لدى هيئة الأمم المتحدة على سياسة إسرائيل العدوانية ومطالبتها باستعمال سلطتها لوقف الأعمال الإجرامية وقد تسلمت الرابطة كتاباً جوابياً يعد بالقيام بما لديهم من إمكانيات في هذا المجال.
– إرسال برقية إلى الاتحاد الاشتراكي وإلى مجلس السلام القومي في القاهرة احتجاجاً على ضرب الإسرائيليين لمصنع أبي زعبل ومدرسة بحر البقر.
– دعم نضال شعب كمبوديا وإصدار بيان يندد بتدخل القوات الأمريكية.
– إرسال برقية إلى مكتب الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي للتنديد بالقوى الرجعية العميلة في الأردن، وطلب المساندة للعمل الفدائي.
ب- في المجال الداخلي
– قام المكتب التنفيذي بتعزية زوجة العقيد فايز منصور.
– زيارة عائلة محمد الزعبي وتعزيتهم.
– تعزية سفارة ج. ع. م بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
– زيارة الفدائيين في الأردن.
– زيارة الجنود في حوادث 26 نيسان.
– جمع تبرعات وأدوية للفدائيين.
– إقامة احتفال جماهيري بمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي وإصدار بيان بهذه المناسبة.
– الاحتفال بعيد الطفل العالمي وإصدار بيان.
– إصدار بيان في ذكرى 5 حزيران المشؤومة.
وبعد مناقشة التقرير، نوقش التقرير المالي للرابطة، وتحدثت بعض الفروع ذات الدخل الجيد عن تجربتها وأساليب تحسين ماليتها.
ثم تليت تقارير المحافظات وقد تضمن تقرير حلب بعض الاقتراحات وبرنامجاً ثقافياً لرفع مستوى الرابطيات، ثم استعرض تقرير حمص العقبات التي تجابه عمل الفرع فكانت بعضها أسباب موضوعية وأخرى ذاتية، ولكن رغم ذلك فإن نشاط الفرع يتسع وعدد الرابطيات يزداد وخاصة لجان الخياطة واللجان الثقافية واللجان الفنية، وقد تقدم الفرع ببعض المقترحات لتحسين العمل فيها:
– إقامة اجتماعات لشرح القضية الفلسطينية.
– العمل على تطوير اللجان.
– الإكثار من الرحلات.
ثم تناول تقرير دمشق سرد سريع لما قام به الفرع من نشاط وتقدم باقتراحات منها:
– زيادة المحاضرات وتنويعها.
– القيام بمشاريع لزيادة المالية.
– تقسيم العمل وتوسيع اللجان.
– العمل أكثر في الأوساط الشعبية.
وفي الجلسة الثانية تم إقرار بعض التعديلات في البرنامج المطلبي.
ثم اقترح إرسال تحيات إلى كل من:
1- الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي بمناسبة مرور 25 عام على تأسيسه.
2- إلى لجنة النساء السوفييتيات بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد لينين.
3- إلى النساء الفيتناميات.
4- إلى النساء الكوريات.
5- إلى النساء التشيكيات.
6- إلى النساء الفلسطينيات.
وبذلك اختتم المجلس أعماله.
الرابطة تنال وسام أوجيني كوتون
في اجتماع مجلس الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي وبمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسه وزع وسام أوجيني كوتون على الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد ونالت الرابطة هذا الوسام.
من هي أوجيني كوتون؟
عاشت أوجيني كوتون (1881 – 1967) حياة كلها عمل وإخلاص وإنتاج. كانت مدرسة للفيزياء في المعهد العالي في سيفر في فرنسا ثم عملت في ميدان البحث العلمي وكان لها اكتشافات هامة في ميدان خاصة الجاذبية في بعض الأملاح ومركباتها.
وكان لها نشاط اجتماعي وسياسي مشرف فقد ساعدت وزوجها حركات الأنصار إبان الاحتلال النازي لفرنسا وسجن زوجها مرات عديدة وكان ابنها أوجين عنصراً نشيطاً في قيادة الأنصار.
وفي عام 1945 عندما اجتمعت نخبة من نساء العالم، في باريس، للعمل على تأسيس منظمة نسائية عالمية تقف في وجه مصاصي الدماء ومشعلي الحروب، انتخبت أوجيني كوتون رئيسية للمؤتمر ثم رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي تألف بنتيجة هذا المؤتمر عام 1945، وظلت رئيسة لهذا الاتحاد حتى وفاتها في عام 1967 وفي عام 1961 نالت أوجيني كوتون دكتوراه شرف من جامعة لوزان ايتفوس في بودابست وذلك بمناسبة عيد ميلادها الثمانين. كما نالت قبل ذلك وسام لينين للسلام والصداقة بين الشعوب وذلك لعملها المتواصل في سبيل نصرة الشعوب المضطهدة وضد الحروب المدمرة التي تشنها الإمبريالية العالمية هنا وهناك ضد الشعوب.
وطوال حياتها الغنية كانت أوجيني كوتون صديقة للشعب العربي فقد وقفت إلى جانب الشعب العربي الجزائري في ثورته ضد الاحتلال الفرنسي وأيدت الشعب العربي في نضاله من اجل الاستقلال والحرية وبناء المستقبل السعيد.
لتكن حياة أوجيني كوتون مثالاً لنا في نضالنا من أجل مستقبل أحسن لجماهير بلادنا ولجماهير العالم كله.
الحرية لأنجيلا ديفيس
بعثت الرابطة بالبرقية التالية إلى الرئيس نيكسون:
رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة تحتج على توقيف المناضلة أنجيلا ديفيس. إن خرق حقوق الإنسان قد استعمل ويستعمل دوماً ضد هؤلاء الذين يدافعون عن قضايا شعبهم وحادث أنجيلا ديفيس يبرهن ذلك.
إن مئات نسائنا عضوات منظمتنا تطالب بالحرية لأنجيلا ديفيس، ضعوا حداً للسياسة العنصرية غير المقبولة في القرن العشرين.
من مذكرات رابطية
6 شباط
انهمر المطر طوال النهار بغزارة لم أعهدها من قبل. كان وضعي يتردى باستمرار، أمس لم يذق أحد طعاماً، فقد كنت مريضة، وشاهدت كيف كان الكبيران من الأولاد يتجلدان، بينما استمر الصغير يصرخ طويلاً مطالباً بلثغة تلسع القلب بالطعام.
غليت شاياً وشربنا جميعاً، وتكوم الصغار الثلاثة قربي شاحبين، يرين عليهم الونى والحزن الذي لا يتلاءم مع من كان في عمرهم، آه يا أعزائي، لو كانت الأمور بيدي لما حدث لكم ذلك، لما جعتم ولكنتم سعداء، انتابني السعال، استعرت خبزاً من الجارة، لم تقل شيئاً، لم تكن حالتها أحسن من حالتي بكثير، ارتفعت حرارتي شعرت بالجفاف وبان قواي تستل مني، وأصبح وخز الألم لا يطاق. عاد “الروماتيزم” يجمد قواي، ما كان أعجزني في تلك اللحظات.
لقد قدمت ثلاثة طلبات للريجة، للفستق، وطلباً لأكون “آذنة” في مدرسة، كنت يائسة من الثلاثة.
قواي محطمة، حياة سوداء كالقطران ـ ما فائدتها لماذا نجيء إلى الوجود إذا كنا سنعيش بهذا الشكل القذر، تذكرت أحاديث قديمة كان أبي يردد بخشوع، إن الله يبتلي المؤمن فيعذبه في الدنيا ليرتاح في الآخرة وتحت وطأة الألم تساءلت:
لم يختار دائماً الفقراء لابتلائهم، ولا يختار واحداً غنياً؟
منذ أيام سألتني زكية، هل أنا راضية عن حياتي؟
هل أنا راضية حين أرى دموع صغاري وبكاءهم، إلحاحهم لأجل لقمة الطعام، حين أراهم ضاوين مرتعدين، مهددين!!!
بيان إلى جماهير النساء في ج. ع. س
مرة أخرى تعود الرجعية الأردنية بتحريض من الرجعية العالمية ودوائر الاستخبارات الأمريكية لضرب المقاومة الفلسطينية وتصفية العمل الفدائي وخدمة أهداف الاستعمار والصهيونية. إن المجاز التي تشنها السلطات الأردنية العميلة بواسطة الجيش ضد الأخوة الفلسطينيين العزل من السلاح والمقيمين في المخيمات وضد حركة الفدائيين لا تفيد إلا أعداء الأمة العربية، وهي تشكل حلقة من الحلقات الهادفة إلى فرض مخططات الإمبريالية العالمية والصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية.
إن المرأة العربية على العموم والسورية خاصة تستنكر هذه المجازر اللاإنسانية التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ، وتتوجه إلى الجماهير الشعبية وإلى الأمهات والمنظمات النسائية العربية والعالمية لرفع الصوت واستنكار هذه المجازر الوحشية التي تخدم أهداف العدو الإمبريالي والصهيوني الذي يسعى بكافة الوسائل إلى توسيع رقعة الأراضي المحتلة وتوطيد وجوده فيها من اجل استيعاب عدد أكبر من المهاجرين اليهود الغرباء عن هذه المنطقة.
إن المرأة السورية لتحتج على ضربا لمقاومة ومحاولة خنق حركة التحرير الفلسطينية في وقت يحتاج العرب فيه إلى رص الصفوف وتنسيق الأعمال الدفاعية وتقوية الجبهة الشرقية، وهي ترى أن كل محاولة لخنق العمل الفدائي محاولة فاشلة. فحركة التحرر الفلسطينية هي ظاهرة طبيعية لابد لها من أن تقوم مادام هناك استعمار واحتلال ومادام هناك عدوان وستفشل كل محاولة للوقوف في وجهها لأنها قضية عادلة ولأنها مدعومة من قبل القوى التقدمية العربية والعالمية ومن المعسكر الاشتراكي وعلى رأسه الاتحاد السوفييتي الصديق.
إن رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة لترفع صوتها محتجة على المجازر الدامية الموجهة ضد منظمات المقاومة وضد الجماهير الشعبية الفلسطينية وتطالب المسؤولين في الأردن بوقف هذه المجازر وبتوفير هذه الطاقة العسكرية لتوجه ضد العدو الصهيوني المشترك، من أجل أهداف عربية سامية، من أجل استرجاع الأراضي العربية المغتصبة من أجل حق الشعب الفلسطيني في وطنه.
دمشق أواسط كانون الثاني 1971
رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة