المحتويات
· بيان إلى جماهير النساء في سورية بمناسبة عيد الجلاء
بيان إلى جماهير النساء في سورية بمناسبة عيد الجلاء
أصدرت رابطة النساء السوريات للدفاع عن الأمومة والطفولة بياناً بمناسبة 17 نيسان هذا نصه:
خمسة وعشرون عاماً تمر على جلاء آخر جندي أجنبي عن أرضنا الحبيبة، وعلى الخلاص من الوصاية الأجنبية علينا.
خمسة وعشرون عاماً ملأى بالانتصارات والنكسات، غنية بالتجارب والاختبارات. لقد ناضل شعبنا خلالها وشاركت المرأة في هذا النضال ضد الأحلاف وضد المشاريع الرجعية وضد كافة أشكال الاستعمار الحديث والمؤامرات الإمبريالية، التي تطبخ في أقبية مخابرات الدول الإمبريالية برعاية واشنطن معقل اضطهاد الشعوب والاعتداء على حرياتها.
والآن عندما يقف المرء ليستعرض شريط الأحداث التي مرت على وطننا في ربع القرن هذا إنما يفخر بالتضحيات التي قدمها شعبنا في سبيل توطيد استقلالنا الاقتصادي ودعم الحركات التقدمية وإحباط المشاريع الرجعية والإمبريالية. إن تجارب ربع قرن من الصلات مع الدول الأجنبية علمتنا أن نظاماً قوامه الاستثمار واضطهاد الشعوب لا يمكن أن يكون إلا عاملاً على خنق الحركات التحررية، في حين أكدت الأيام أن المعسكر الاشتراكي وفي طليعته الاتحاد السوفييتي، القائم على عدم استثمار الإنسان للإنسان وعلى دعم الحركات التحررية هو الحصن المنيع المدافع عن حرية الشعوب.
إن الهجمة الاستعمارية التي تتجلى في نقاط مختلفة من العالم، من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأقصى وأفريقيا لتشمل الشرق الأدنى وخاصة البلدان العربية حيث يستمر العدوان الإمبريالي الصهيوني عليها، فيستمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، ويستمر الإرهاب الصهيوني ضد الجماهير العربية في غزة وغيرها.
وحيث يتعرض الشعب الفلسطيني في الأردن إلى أعمال إبادة على يد الرجعية الأردنية إن هذا كله يستدعي منا نحن الذين آلينا على أنفسنا السير في طريق التقدم والتحرر، رص صفوفنا في كافة الميادين: توطيد الجبهة التقدمية في الداخل وإشاعة الديمقراطية للمنظمات الشعبية، تقوية الاتحاد الرباعي في النطاق العربي وتوطيد وتطوير صداقتنا مع الاتحاد السوفييتي ودول المعسكر الاشتراكي الأخرى.
وإن الرابطة لتدعو المرأة السورية أن تلعب دورها كاملاً كمواطنة تريد بناء مستقبل أحسن وأن تساهم مساهمة فعالة في كافة نشاطات شعبها وأن تكون دعامة من دعائم النضال في سبيل تقوية وتطوير العمل الفدائي وإزالة آثار العدوان الغاشم ودفع حركة التحرر العربية إلى أمام.
إن هذا العام عام الذكرى الخامسة والعشرين للجلاء وعام الذكرى المئوية لكومونة باريس وانتهاء الذكرى المئوية اللينينية عام هذه الذكريات الثورية المجيدة الغالية على قلب كل إنسان مخلص، يجب أن يكون عام تحقيق منجزات أكبر للشعوب المتحررة، عام إزالة آثار العدوان وضمان حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، عام هزائم قوى الشر والعدوان، قوى الإمبريالية العالمية والصهيونية الباغية والرجعية السوداء.
عاش عيد الجلاء، عاشت الجبهة التقدمية السورية
دمشق في 17 نيسان 1971
رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة