المحتويات
· بيان الرابطة بمناسبة عيد المرأة العالمي وعيد المرأة العربية
· مطالب شغيلات البيوت
بيان الرابطة بمناسبة عيد المرأة العالمي وعيد المرأة العربية
يا جماهير شعبنا المناضل!
أيتها الأخوات!
نحن على أبواب الاحتفال بعيد المرأة العالمي وعيد المرأة العربية، وفي هذا الوقت بالذات تشتد هجمات إسرائيل على أراضينا العربية، على سورية ولبنان، كما يشتد النشاط الرجعي والإمبريالي ضد سورية العربية وضد الأنظمة التقدمية العربية.
ومؤخراً قامت إسرائيل بقرصنة جديدة وأسقطت طائرة ليبية مدنية فيها /113/ شخصاً، طائرة ضلت الطريق، فأنزلتها حطاماً على الأرض، وفي داخلها ما يزيد على مئة جثة محترقة.
إن اعتداءات إسرائيل هذه هي حلقة من النشاط الإمبريالي الرجعي الموجه ضد الأنظمة التقدمية في المنطقة. والحركات الرجعية التي قامت مؤخراً في سورية، وعملت على شق الصف الوطني وتأجيج الطائفية، وإلهاء المواطنين عن العدو الإمبريالي والصهيوني، هي أيضاً جزء من هذا النشاط الأسود المشبوه، وقد وقفت الجماهير الشعبية بوجه هذا النشاط وأدانته
إن القوى الوطنية التقدمية في سورية لقادرة على إحباط مؤامرات الاستعمار والصهيونية والرجعية، وإن تعاون هذه القوى وتعزيز صفوفها في إطار الجبهة الوطنية التقدمية، ليضاف في قواها أكثر فأكثر داخلياً وعربياً، ويمكنها من سد الطريق أمام مؤامرات الإمبرياليين والصهاينة.
أيها المواطنون… أيتها النساء!
إن البلاد بعد أيام تواجه الاستفتاء على الدستور في 13/3/1973، ولاشك أن التصويت بالإيجاب على هذا الدستور فيه رد على محاولات الرجعية.
فليكن عيد المرأة العالمي وعيد المرأة العربية مناسبة للنضال ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية.
وليعش إلى الأبد تضامن قوى التحرر والديمقراطية والاشتراكية في العالم وفي طليعتها الاتحاد السوفييتي صديق الشعوب.
مطالب شغيلات البيوت
تلقت الرابطة بالبريد رسالة موجهة إلى الفريق رئيس الجمهورية نقتطف منها بعض المقاطع:
يا سيادة الرئيس
نحن فئة واسعة من الشغيلة، نعيش حياة بائسة، ونخضع لشروط عمل قاسية لا تخضع لها أية فئة أخرى من الشغيلة، ويحيط بنا جو اجتماعي خانق يقوم على اعتبارنا مواطنات من الدرجة الثالثة والأخيرة، ونعيش مختلف ألوان التمييز الاجتماعي.
نفصل عن أهلنا صغيرات لنعيش في بيوت الغرباء بعيدات عن رعاية الأبوين، وعن بيئتنا ومحيطنا السابقين. ونحرم من نعمة التعلم رغم وجود قانون التعليم الإلزامي لنعيش جاهلات أشبه بالعميان الصم البكم. ونطالب في “بيوتنا” الجديدة أن نكون مستعدات للقيام بكل عمل، وأن نلبي كل طلب، وأن نعمل في الليل والنهار… طعامنا مقنن ومن نوعية خاصة إلا إذا كان فائتاً، ولباسنا أعتق اللباس وأبشعه، ومنامنا في السقيفة أو المطبخ أو الممشى نفترش أسوا فراش ونلتحف بأبشع الأغطية. نطالب بالنوم آخر من ينام في البيت والاستيقاظ مع ولادة اليوم الجديد. نقضي عمرنا في خدمة الناس والترفيه عنهم على حساب سعادتنا وراحتنا وصحتنا. نعمل الأعمال الوسخة التي لا تليق بالسادة. فنحن مختصات بتنظيف حوائج الرضع، والقيام بالغسيل، وتكنيس البيت ومسحه، وإزالة الغبار وجلي الصحون والطناجر، وإعداد الطعام، ويا ويلنا إذا قصرنا في شيء أو أخطأنا، فالنهر والسباب والضرب قد يكون جزائنا. مكان إقامتنا المطبخ، على كل حال، وإذا سمح لنا بالجلوس في غرفة القعود فينبغي أن نجلس في أدنى مكان فيها وبشكل قد يكون معيناً. وإذا مرضنا فلا تصدق شكوانا، ولا نعالج المعالجة اللائقة بإنسان، فكأن علينا أن لا نمرض أبداً، وان نشفى من غير معالجة إذا مرضنا. وإذا سمح لنا بالتحمم ففي حمام الغسيل الخاص بنا. وإذا جاء بعض الزوار، طلب إلينا أن نتغيب في المطبخ حتى لا نؤذي الزوار بمنظرنا ولا نستمع إلى أحاديثهم. وفي كل مناسبة وغير مناسبة فهمنا السادة أننا من طينة غير طينهم، ومن طبقة غير طبقتهم، وليس لنا الحقوق التي يتمتعون بها، وإن لقمتنا وكساءنا وحتى حياتنا ليست غير نتاج كرمهم وإنسانيتهم. ومما يزيد الطين بلة أن المجتمع الذي نعيشه ينظر إلينا نظرة خاصة أيضاً. إن حائطنا واط، وكل يريد ركوب هذا الحائط، ومهنتنا محاطة بإطار من الازدراء والحقارة، وسلكونا مطعون فيه ولو كنا ملائكة في واقع الحال، وزواجنا تكتنفه الصعوبات المعقدة لاسيما بعد أن تصبح عودتنا إلى الحياة في القرية شهب مستحيلة.
يضاف إلى ذلك كله أن أجورنا زهيدة رغم غلاء المعيشة المتزايد في ارتفاعه، ولا نتمتع بأي حد أدنى للأجور، وساعات عملنا لا يحدها نطاق، ولولا ضرورة النوم لكان عملنا شبه دائم، وليس لنا يوم راحة أسبوعي نستجم فيه من غناء عمل الأسبوع، كما لا نتمتع بأية مأذونية سنوية، ولا يشملنا التعويض العائلي إذا قدر لنا أن نكون ربات عائلة، ولا نتمتع بحق التنظيم النقابي للدفاع عن حقوقنا المهضومة.
يا سيادة الرئيس،
هذا غيض من فيض مما عانيناه وما نزال نعانيه، وسنواصل معاناته إذا لم تشملونا رعايتهم الأبوية.
وكل ما نتطلع إليه ونرجوه، هو أن يشملنا قانون العمل والمكتسبات الأخرى التي حققها العمل حتى الآن. وبذلك تنقذوننا من البؤس الذي نعانيه والقسوة التي تتسم بها حياتنا.
إننا نتطلع إليكم كأب ومنقذ. وكلنا أمل أن تتحقق مطالبنا الإنسانية العادلة، وبذلك تضيفون مأثرة جديدة إلى مآثركم السابقة.
وإذا كنا لم نوقع ذيلاً فلأننا نجهل القراءة والكتابة، أولاً، ونخشى نقمة معلمينا، ثانياً.
إننا بانتظار تدابيركم الإيجابية يا أبا الفقيرات، ويا نصير الشغيلات الضعيفات.
بعض شغيلات البيوت
والرابطة تضم صوتها إلى صوت هؤلاء الشغيلات وتطالب بإنصافهن أسوة بغيرهن ممن يعملن في مختلف الميادين.