المحتويات
· بيان رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة بمناسبة يوم المرأة العالمي
عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
بيان رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة بمناسبة يوم المرأة العالمي
إن الثامن من آذار يوم المرأة العالمي هو عيد كل أم وابنة وزوجة وأخت، عيد المرأة المتطلعة إلى الغد المشرق، إلى السلام تخفق أعلامه في سماء. يطل علينا هذا العام، ككل عام، مع إشراقة الربيع.
لقد كان الثامن من آذار صيحة أطلقتها المناضلة الألمانية كلارا زيتكن في مؤتمر النساء الاشتراكيات في كوبنهاغن عام 1910 مقترحة تنظيم يوم عالمي لتضامن النساء والمطالبة بحقوقهن، المشروعة وحقوق شعوبهن في الحرية والتقدم والتخلص من كل أنواع الاستغلال والاضطهاد والتخلف.
أيتها الأخت
إن الثامن من آذار يحمل إلينا في هذا العام معنى جديداً فيه عبق الانتصار وأريج الحرية… فتوقيع اتفاقية السلام في فيتنام، نصر أحرزته المرأة الفيتنامية، كما أحرزه الرجل والطفل والشيخ وهو نصر لكل البشرية التقدمية في العالم. فهنيئاً لك أيتها المناضلة الفيتنامية، أيتها المعلمة التي لقنت العالم كيف تصنع البطولة، لقد مرغت أنف الاستعمار الأمريكي في التراب ولكم أثلج صدورنا أن يعود عليك العيد وأنت تحصدين ثمار ما قدمت من دم وعرق ودموع….
ولقد تعودت المرأة السورية أن تحتفل كل عام بذكرى الثامن من آذار وأن تتخذ منها مناسبة تسترجع فيها ما حققته من انتصار، وما يزال قائماً ينتظر أن تسهم في إنجازه وتحقيقه، فلئن كانت المرأة في سورية قد نجحت في إحراز بعض الحقوق، وأخذ وزنها في حياة البلاد يزداد شيئاً فشيئاً، فهي تمر في ظروف صعبة قاسية يمر بها الوطن كله، إن آثار العدوان لا تزال قائمة، والعدو الصهيوني الشرس ينهال على القرى الآمنة، يدكها على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ… إنها تقف الآن وجهاً لوجه أمام العدوان، ولكنها لا تنسى نساءنا العربيات المناضلات في القدس ونابلس والجولان، وفي جميع الأراضي العربية المحتلة، وتحيي فيهن صمود المرأة العربية التي لا تلين لها قناة، ولا تستسلم للذل والهوان. إنها تدعو النساء التقدميات في العالم أجمع أن تقف إلى جانبها وتدعم القضية العربية العادلة في إزالة آثار العدوان وإفشال الحلول الجزئية الاستسلامية التي يعمل لها المستعمرون الأمريكيون والرجعية العربية، والمتخاذلون من كل لون، ومن أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وحقهم في تقرير مصيرهم على أرضهم.
إن المرأة السورية لتشدد في يوم الثامن من آذار نضالها لحماية وترسيخ الجبهة الوطنية التقدمية وزيادة دورها في حياة البلاد السياسية والاجتماعية، ومن أجل صيانة وتعميق الصداقة السورية السوفييتية باعتبار ذلك عناصر أساسية ولابد منها لإحراز كافة الانتصارات الوطنية والاجتماعية.
أيتها الأخت
إن المرأة السورية التي حصلت على بعض الحقوق، لم تحقق بعد كل ما تصبو إليه. فلا يزال التفاوت قائماً بين أجر المرأة العاملة وأجر الرجل، كما تشكو الأمهات العاملات من قلة دور الحضانة، والمرأة لا تزال تعاني نقصاً في الرعاية الصحية، ودور التوليد وبخاصة في الريف، مما يعرض حياة الكثير منهن للحظ، وهي تعاني من غلاء المعيشة المتزايد.
إن المرأة ترفع صوتها مطالبة بوضع حد لهذا الغلاء، والضرب على يد المتلاعبين بقوت الشعب وحياته، وبتعديل قانون الأحوال الشخصية بشكل يحقق أكثر ما يمكن من المساواة بين الرجل والمرأة… كما أنها تطالب بحقوق مساوية لحقوق الرجل في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
فيا أيتها الأخت ليكن الثامن من آذار حافزاً لنا على تشديد النضال في سبيل دحر المعتدين وإلحاق الهزيمة بالاستعمار وأعوانه، وفي سبيل تحقيق ما تصوب إليه المرأة من الحرية والعدالة والمساواة.
تحية إلى المرأة السورية المكافحة.
تحية إلى المرأة العربية في الأرض المحتلة.
تحية إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي المدافع الأمين عن حقوق المرأة.
تحية إلى النساء المناضلات في سبيل حياة أفضل ومجتمع سعيد.
دمشق أوائل آذار 1973
رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة