المحتويات
· بيان من اللجنة التحضيرية لرابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة من أجل التحضير لعام 1975 “العام العالمي للمرأة”
· نداء
· من نشاطات اللجنة التحضيرية لرابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة
بيان من اللجنة التحضيرية لرابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة من أجل التحضير لعام 1975 “العام العالمي للمرأة”
تتابع المنظمات النسائية في البلدان العربية وسائر بلدان العالم التحضير لعام 1975 الذي سمي بعام المرأة العالمي بموجب القرار الذي اتخذه المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في أيار 1974. وقد حدد القرار المذكور الأهداف الرئيسية لذلك العام وفي مقدمتها:
1- تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة أمام القانون وفي جميع ميادين الحياة.
2- تبيان أهمية المساهمة المتصاعدة للنساء في مجمل التطور الوطني وإبراز أهمية اشتراك النساء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد.
3- التنويه بأهمية مساهمة النساء في العمل من أجل الانفراج الدولي والصداقة بين الشعوب وتوطيد السلم العالمي.
إن قرار المنظمة الدولية يعتبر خطوة متقدمة كبيرة وعامة. وقد رحبت به جميع الأوساط الاجتماعية والتقدمية على النطاق الدولي، كما لقي ترحيباً خاصاً من قبل المنظمات النسائية العالمية وخاصة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي لعب دوراً أساسياً وهاماً، مع المنظمات الدولية النسائية الأخرى من أجل اتخاذ هذا القرار. ويعتبر قرار الأمم المتحدة هذا انتصاراً هاماً حققته المرأة نتيجة النضال الكبير والمتعاظم الذي خاضته وتخوضه جماهير النساء في كل بلدان العالم، هذا النضال الذي يلقى التأييد والدعم من كافة الأوساط والقوى الديمقراطية والتقدمية في العالم. إن دور المرأة في التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في كل بلد ودرجة مساهمتها في هذا التطور والظروف المحيطة بنشاطها… وغير ذلك من المسائل التي تمس جماهير النساء ونشاطهن لها تأثير كبير على مجمل التطور في كل بلد. لذلك يحتل البحث في هذه المسائل مركز الاهتمام لدى الحكومات والمؤسسات والأحزاب وخاصة لدى المنظمات النسائية في مختلف بلدان العالم.
وسيكون الاحتفال بعام المرأة العالمي مناسبة هامة للعمل المشترك بين جميع المنظمات النسائية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي. كما أن التحضير بين المنظمات سيكون على النطاق الشعبي والحكومي وسيكون التعاون الشامل بين هذه المنظمات خطوة كبيرة للقيام بعمل جماعي كبير لحماية وتوسيع حقوق النساء وفي النضال من أجل التقدم الاجتماعي والديمقراطي والاستقلال الوطني والسلم.
إن المنظمات النسائية العالمية وكذلك مؤسسات هيئة الأمم المتحدة تعطي أهمية خاصة لهذه المناسبة. فقد عقد في جنيف في كانون الثاني عام 1974 اجتماع اشترك فيه ممثلو إحدى عشرة منظمة دولية ومحلية وتبادلوا فيه الرأي حول العمل التحضيري للسنة العالمية للمرأة. كما جرى اجتماع في باريس في نيسان 1974 في قاعات الأونيسكو واشترك فيه سبعة وعشرون منظمة محلية وإقليمية ودولية وكذلك العديد من الشخصيات وقد وجه اجتماع باريس نداء إلى جميع المنظمات المعنية من أجل التحضير للمؤتمر العالمي للنساء الذي سيعقد عام 1975 والذي يمكن أن يقوم من حيث الأساس على النقاط الأساسية الثلاث من قرار الأمم المتحدة بشان السنة العالمية للمرأة، كما تم تشكيل فريق للعمل وقد تألف فريق العمل من المنظمات النسائية التالية:
1) الرابطة الدولية للنساء من أجل السلام والحرية.
2) اتحاد النساء الديمقراطي العالمي.
3) الاتحاد الدولي للنساء من المهن الحقوقية.
4) منظمة نساء عموم أفريقيا.
5) منظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا.
6) مكتب العلاقات المنبثق عن اللقاء العالمي للنساء عام 1960.
وقد اجتمع فريق العمل في حزيران 1974 في برلين من أجل بحث الاقتراحات التي قدمتها منظمات من بلدان مختلفة وكذلك فيما يتعلق بمكان عقد المؤتمر العالمي للنساء وقد قرر قبول اقتراح بأن تكون برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الديمقراطية مكاناً لهذا اللقاء العالمي في شهر تشرين الأول 1975، كما عقد فريق العمل اجتماعاً لتشكيل لجنة تحضيرية دولية من أجل المؤتمر العالمي للنساء في عام 1975، وقرر الدعوة للقاء واسع لممثلات المنظمات الدولية والمحلية والوطنية عقد في بودابست مؤخراً وتشكلت لجنة تحضيرية عالمية للمؤتمر وستتولى هذه الهيئة القيام بكل ما يتعلق بالدعوة للمؤتمر العالمي للنساء. إن عقد المؤتمر يثير اهتماماً متعاظماً على الدوام ويحظى بتأييد مختلف قطاعات الرأي العام العالمي. ولقد دعت الجامعة العربية جميع الأعضاء الممثلين فيها إلى المساهمة في هذه المناسبة بشكل فعال على المستويين الشعبي والرسمي. فقد تشكلت لجان تحضيرية في عدد من البلدان العربية في العراق والأردن ولبنان والجزائر وتقدم هذه اللجان نشاطات ملموسة من أجل دراسة أوضاع النساء في بلادهن والتدابير الضرورية اللازمة لمعالجتها في ضوء قرارات الأمم المتحدة.
إن رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة التي انطلقت دائماً وتنطلق في عملها ونشاطها من مبدأ الدفاع عن المرأة وضمان حقوقها كاملة وزيادة دور جماهير النساء في النضال الوطني والاجتماعي تعلن عن تشكيل لجنة تحضيرية تساهم في الإعداد للسنة العالمية للمرأة انطلاقاً من الأهداف التي تعمل الرابطة على تحقيقها وهي:
1) من أجل الدفاع عن حقوق المرأة.
2) من أجل توطيد وتعميق النهج الوطني التقدمي في سورية.
3) من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة إثر عدوان 1967 وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني.
4) من أجل وضع قانون مكافحة الأمية رقم 7 موضع التطبيق الفعلي.
5) من أجل التطبيق الفعلي لقانون الأجر المتساوي للعمل المتساوي.
6) من أجل تأمين الحضانة لأطفال العاملات لتمكينهن من المساهمة في الإنتاج.
7) دراسة أحوال النساء في المناطق الريفية من أجل تحسين حياتهن.
8) تعديل قانون الأحوال الشخصية.
9) من أجل توحيد كافة الجهود النسائية في وطننا للمشاركة الفعالة في السنة العالمية للمرأة ولكي تلعب المرأة السورية الدور الذي احتلته منذ ستة وعشرين عاماً داخل المنظمة النسائية العالمية.
إن النضال الوطني والاجتماعي الذي تخوضه جماهير النساء في سورية والمنظمات النسائية التقدمية هو جزء هام من نضال جماهير النساء على النطاق العالمي في سبيل التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي والسلم في العالم. ويعتبر الاحتفال العالمي بعام المرأة مناسبة هامة لإبراز دور النساء السوريات خصوصاً وشعبنا العربي السوري بشكل عام في النضال العالمي من أجل التحرر والتقدم الاجتماعي وفي سبيل السلام ولعرض قضايانا العادلة أمام شعوب العالم وللاستفادة من تجارب نضال المرأة في البلدان الأخرى.
إن لجنتنا التحضيرية لتضم جهودها إلى الجهود الخيرة الأخرى لدى المرأة السورية وتفتح الباب واسعاً أمام كل الإرادات المخلصة للمساهمة في التحضير للسنة العالمية للمرأة. إننا ندعو للتعاون في هذا المجال النبيل، أخواتنا في المنظمات النسائية وكافة المواطنين الشرفاء في قطرنا رجالاً ونساءً الذين عملوا ويعملون من أجل قضية الوطن ومن أجل تحقيق العدالة التي أقرتها هيئة الأمم، من أجل المساواة والتقدم والسلام.
عاش تضافر كافة الجهود الوطنية في سبيل زيادة دور وفعالية جماهير النساء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعبنا المناضل.
عاشت السنة العالمية للمرأة رمزاً لتحرير المرأة الشامل في كافة الميادين.
دمشق أوائل كانون الأول 1974
اللجنة التحضيرية لرابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة
نداء
إن اللجنة التحضيرية التي انبثقت عن اللقاء الاستشاري الذي عقدته المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية (في تيهاني، جمهورية هنغاريا الشعبية) في 4 – 5 تشرين الثاني 1974، لتحي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان السنة العالمية للمرأة والداعي لعقد مؤتمر عالمي في برلين من 20 إلى 24 كانون الأول 1975، وتدعمه بقوة.
وتوجه اللجنة التحضيرية العالمية نداءها:
– إلى جميع أولئك الذين يعتبرون أن التمييز إزاء المرأة بجميع أشكاله وصوره ليشكل خرقاً لحقوق الإنسان.
– إلى جميع الذين يعترفون بأن للرجال والنساء مسؤولية متساوية في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وفي إطار الأسرة وتربية الأطفال.
– إلى جميع الذين يرون أن تقدم المجتمع مرهون بالمدى الذي تستطيع المرأة فيه التوصل إلى مساواتها الكاملة والحقة.
– إلى جميع الذين يقرون بأن مساهمة الرجال والنساء المتساوية أمر مصيري من أجل تقدم الإنسانية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والاستقلال الوطني والسلام.
إن اللجنة التحضيرية العالمية إذ تستلهم أهداف السنة العالمية للمرأة، لتدعوهم جميعاً لأن يجعلوا من المؤتمر العالمي لقاء تشاور مفتوح لجميع الآراء، وحواراً حيث تجد وجهات النظر كلها تعبيراً لها. أن يجعلوا منه لقاء تشاور يعزز التفهم المتبادل ووحدة القوى من أجل المساواة والتطور والاستقلال الوطني والسلم.
لنحضر معاً للمؤتمر العالمي ولنحققه معاً.
لنجعل معاً من هذا المؤتمر التظاهرة الذروة للسنة العالمية للمرأة.
من نشاطات اللجنة التحضيرية لرابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة
تعمل المرأة السورية بنشاط وفعالية للإعداد للسنة العالمية للمرأة فتعقد الندوات والاجتماعات واللقاءات من أجل بحث أوضاع المرأة سواء مساهمتها في الإنتاج والصعوبات التي تعترضها في هذا المجال أو الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية العامة التي تعيشها.
وتطرح النساء السوريات قضايا هامة حيوية متعلقة بوضع المرأة مثل تعديل قانون الأحوال الشخصية المجحف بحق المرأة والعمل على إقرار توريث تقاعدية المرأة العاملة أو الموظفة وكذلك التعويض العائلي للمرأة العاملة حتى بعد إحالتها على التقاعد. ودراسة أوضاع العاملات والنساء في الريف ومكافحة الأمية في أوساط النساء.
وتعتبر اللجنة التحضيرية للسنة العالمية للمرأة لرابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة أن السنة العالمية للمرأة مناسبة هامة وكبيرة للنضال من أجل تحسين مستوى المرأة السورية الاقتصادي والاجتماعية والثقافية.
وقد تشكلت بهذه المناسبة عدة لجان لدراسة هذه الأوضاع وتقديم الاقتراحات والتعديلات اللازمة لتحسينها منها: لجنة دراسة قانون الأحوال الشخصية وأخرى لمكافحة الأمية وثالثة لدراسة أوضاع العاملات ورابعة لدراسة أوضاع المرأة في الريف وستقدم هذه اللجان دراستها واقتراحاتها للهيئات المسؤولة لبحثها ومناقشتها. كما تجري الاستعدادات للاحتفال بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي والذي سيكون له أهمية خاصة في السنة العالمية للمرأة التي هي انتصار كبير لأفكار وروح الثامن من آذار التي ناضلت النساء التقدميات من أجل تحقيق هذا الانتصار الكبير.
قلق مشروع:
يبدي الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي قلقه العميق إزاء الوضع الخطير الذي يسود جنوب فيتنام بفضل النظام السايغوني.
فحكومة ثيو وأوساط الامبرياليين الأمريكيين الذين يدعمونها لا يكتفون بالامتناع عن تطبيق أحكام اتفاقية باريس بل تبقي على حالة الحرب في جنوبي فيتنام. ويقاوم شعب جنوب فيتنام هذه الحالة التي لا تطاق.
وقد ولدت حركة احتجاج شعبية ضد حكم ثيو تطالب بتأليف حكومة جديدة. تناضل في سبيل السلام والحريات الديمقراطية والتطبيق الدقيق الأمين لاتفاقية باريس وتطمح إلى التوصل إلى التفاهم والمصالحة الوطنية، وتشترك النساء بأعداد كبيرة في المظاهرات الشعبية.
مؤتمر عالمي للشابات في موسكو
ستشهد موسكو في تشرين الأول 1975 مؤتمراً عالمياً للشابات تشارك فيه خمسمائة مشتركة من جميع القارات.
وسيناقش المؤتمر دور المرأة في المجتمع اليوم، وقضايا النضال في سبيل السلم والتقدم الاجتماعي. كما ستقام اجتماعات ومهرجانات ومسابقات للشابات المتخصصات في الفروع المختلفة.
إن اقتراح عقد هذا المؤتمر في السنة العالمية للمرأة جاء في المؤتمر السابع عشر للكومسمول، والذي عقد في صيف هذا العام.
إسبانيا:
خلال الأسابيع الأخيرة جرى في إسبانيا اعتقال 400 ديمقراطي من بينهم العديد من النساء في حملة الاعتقالات الجديدة. وقد وجه الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي برقية إلى لجنة حقوق الإنسان لدى هيئة الأمم المتحدة تحتج فيها باسم المنظمات المنضمة إليها على اعتقال النساء الإسبانيات والتدخل لدى الحكومة الإسبانية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ولنصرة حقوق الإنسان.
الاتجاهات الجديدة لرعاية الأمومة والطفولة
عقد أخيراً في موسكو مؤتمراً عالمياً “لصحة الأم والطفل” ودراسة الاتجاهات الجديدة لرعاية الأم والطفل وتحقيق أعلى مستوى من الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية لهما حتى يكون أطفالنا على أعلى مستوى صحي وثقافي واجتماعي والعناية بالأم الحامل. وقد شارك في المؤتمر 38 دولة وبلغ عدد أعضاء المؤتمر 4141 عضواً يضمون فروعاً مختلفة من الطب، من أطباء النساء وولادة وأطباء أطفال وأطباء نفسيين ومولدات وممرضات إلى جانب عدد من المثقفين من جميع المجالات.
وإن من أهم أسباب انعقاد هذا المؤتمر تطبيق التكنولوجيا الحديثة في حل المشاكل الأساسية والهامة لصحة الأم والطفل متناولاً النواحي الوقائية والعلاجية والثقافية والاجتماعية… وتوجيه هذه الخدمات للفئات الأكثر تعرضاً لهذه المشاكل، مثل أهل الريف وأصحاب الدخول البسيطة والذين لديهم استعداد أكثر للمرض.
وقد عالج المؤتمر قضايا هامة توصل بنتيجة مناقشتها إلى التوصيات الهامة التالية:
– أن تكون الخدمات المقدمة لصحة الأم والطفل شاملة في جميع المجالات الصحية والنفسية والاجتماعية.
– التعاون التام بين المسؤولين عن السياسة الصحية والاجتماعية والثقافية والاهتمام بالفئات الأكثر تعرضاً لهذه الخدمات كأهالي الريف وأصحاب الدخول البسيطة.
– محاولة سد الثغرة بين المستفيد من هذه الخدمات والمعطي لها ومحاولته إشراكه في وضع خطة احتياجاته ومطالبه.
– أهمية التركيز على التدريب الدوري المستمر لفئة الأطباء والممرضات على أحدث الوسائل لرعاية الأم والطفل وزيادة الوعي الصحي الموجه لهما.
– النظرة إلى الأم والطفل على أنها عملية اقتصادية فإعداد الطفل إعداداً سليماً له نتائج على مستقبل الدولة.
– الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية تعم جميع الأطفال.