المحتويات
· بيان رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
· قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري حول العام العالمي للمرأة
· قانون ثوري للعائلة في كوبا
بيان رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
يا جماهير النساء في بلادنا، أيتها العاملات، والفلاحات، والمثقفات، أيتها الشغيلات وربات البيوت والأمهات، إليكن تحية الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
يعتبر الثامن من آذار هذا العام حدثاً هاماً في مسيرة نضال المرأة الطويل ومرحلة جديدة من مراحل كفاحها حيث قررت الأمم المتحدة اعتبار هذا العام، 1975، عاماً عالمياً للمرأة، وركزت الانتباه على أمور ثلاثة هامة:
1- تعزيز المساواة بين المرأة والرجل أمام القانون وفي جميع ميادين الحياة.
2- دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
3- دورها في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الدول وتحقيق السلام العالمي.
لقد أتى قرار الأمم المتحدة هذا نتيجة نضالات طويلة خاضتها المنظمات النسائية على النطاقين الوطني والعالمي وفي مقدمتها الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي لعب دوراً أساسياً وبارزاً من أجل انتزاع هذا القرار.
لقد أذاعت اللجنة التحضيرية العالمية لعام المرأة العالمي نداء إلى نساء العالم أجمع وقد وجهته:
– إلى كل من يعتبر أن أشكال التمييز تجاه المرأة هي خرق لحقوق الإنسان.
– إلى كل من يعترف بالدور المتساوي للرجال والنساء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
– إلى كل من يرى أن التطور الشامل للمجتمع غير ممكن بدون تحقيق مساواة المرأة مع الرجل في الحقوق مساواة كاملة وفعلية.
– إلى كل من يعتبر المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء شرطاً أساسياً لضمان تقدم البشرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال والسلم والديمقراطية.
وتضمن نداء اللجنة التحضيرية العالمية دعوة لعقد مؤتمر عالمي للنساء في برلين (ألمانيا الديمقراطية) وسيكون هذا المؤتمر أكبر حدث في عام المرأة العالمي ومظاهرة عالمية كبرى للاحتفال بعام المرأة، ولتثبيت المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة ولفسح المجال أمام النساء ليلعبن دورهن كاملاً في النضال من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن أجل الاستقلال الوطني، والسلم في العالم.
إن رابطتنا تؤيد تأييداً تاماً هذا النداء وتدعو جماهير النساء السوريات للعمل بكل إمكانياتهن من أجل تحقيق الأهداف التي تضمنها، ولإعطاء هذا العام أهميته التاريخية اللائقة.
إن احتفالنا هذا العام بيوم المرأة العالمي يأخذ طابعاً أكثر أهمية وحماساً. فنضالنا جزء لا يتجزأ من نضال نساء العالم من أجل المساواة والحرية والديمقراطية، والتقدم الاجتماعي والسلام. وهذا يتطلب توحيد كافة الجهود من أجل السير قدماً إلى الأمام لتحقيق هذه الأهداف.
إن الظرف الخاص الذي تمر فيه الجمهورية العربية السورية يضع أمامنا مهام ملحة هي توطيد النظام الوطني التقدمي وتعزيز صمود البلاد أمام مؤامرات الإمبريالية والصهيونية والرجعية. والعمل من اجل تنمية البلاد وتأمين حياة أفضل لجماهير الشعب وحياة كريمة لنسائنا وأطفالنا. ويبقى في مقدمة مهامنا تحقيق الهدفين الكبيرين الموضوعين أمامنا وهما: تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني. ولإنجاز هذه المهام لابد من زيادة دور وفعالية جماهير النساء وسائر الجماهير الشعبية وتلاحم القوى الوطنية والتقدمية.
ويعتبر التضامن بين الشعوب العربية الموجه لإحباط التآمر الإمبريالي الصهيوني الرجعي وسيلة هامة لتحقيق هذه الأهداف.
إن شعوب العالم المحبة للحرية والسلام تقف إلى جانبنا وتلعب المنظومة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي الدور الرئيسي في دعمنا، وينبغي الاستفادة من هذا الدعم وتوطيد التعاون في جميع الميادين مع هؤلاء الحلفاء الثابتين.
يا جماهير النساء في سورية العربية…
إن ذكرى الثامن من آذار هذا العام تضع أمامنا مسؤوليات جساماً نؤكد فيها على مطالب المرأة في عامنا العالمي هذا. إن رابطتنا انطلقت دائماً وتنطلق في نشاطها من مبدأ الدفاع عن المرأة وضمان حقوقها كاملة، وتناضل تحت شعار “من أجل أمومة رغيدة وطفولة سعيدة” وتعمل من أجل زيادة دور جماهير نسائنا في النضال الوطني، ومن أجل الدفاع عن حقوق المرأة، والتطبيق الفعال لقانون الأجر المتساوي للعمل المتساوي، ومن أجل تأمين الحضانة لأطفال العاملات والمستخدمات لتمكينهن من توسيع المساهمة في الإنتاج والعمل من أجل تحسين أحوال النساء في المناطق الريفية، ومكافحة الأمية بين جماهير النساء، والسعي لتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يحقق للمرأة كرامتها.
وفي ظروفنا الحالية يعتبر النضال ضد غلاء المعيشة وأزمة السكن الذي يسببه المحتكرون العاملون خارج البلاد وداخلها، والسماسرة والمتعهدون وكبار التجار مهمة أساسية لتخفيف الأعباء الجديدة الثقيلة التي ترهق كاهل الأكثرية الساحقة من الجماهير الشعبية.
يا جماهير النساء السوريات….
إن إعلان عامنا هذا عاماً عالمياً للمرأة هو حافز كبير لنا لتطوير نضالنا من أجل حياة كريمة لنا ولأطفالنا ويحظى باهتمام خاص في نضال رابطتنا، العمل من أجل توحيد كافة الجهود النسائية في وطننا للمساهمة الفعالة في الاحتفال بالسنة العالمية للمرأة، ولكي تتابع المرأة السورية القيام بالدور البارز الذي احتلته منذ سبعة وعشرين عاماً داخل المنظمة النسائية العالمية.
تحية إلى المناضلات في الأرض العربية المحتلة.
تحية إلى كافة النساء المناضلات في وطننا وفي كل مكان من أجل المساواة والتحرر الوطني والتقدم الاجتماعي والاشتراكية والسلام العالمي.
تحية إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي يلعب دوراً بارزاً ومشرفاً في الدفاع عن قضية المرأة على النطاق الدولي.
تحية إلى كافة النساء التقدميات في العالم.
عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
عاشت السنة العالمية للمرأة.
دمشق ـ 1 ـ آذار ـ 1975
رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة
قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري حول العام العالمي للمرأة
إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري في اجتماعها المنعقد في 13 و14 آذار بدمشق تتوجه بتحية تقدير وإكبار للمبادرة الهامة التي اتخذتها منظمة الأمم المتحدة باقتراح من اتحاد النساء الديمقراطي العالمي باعتبار عام 1975 عام المرأة الدولي التي تأتي تأكيداً لتنامي الدور الذي تلعبه المرأة في كافة البلدان في مجمل النضال العام الذي تخوضه البشرية التقدمية من أجل السلم والديمقراطية والتقدم والاشتراكية.
إن اللجنة المركزية تحيي نضال المرأة السورية ومساهمتها في كافة المعارك الوطني والاجتماعية التي خاضها شعبنا عبر تاريخه النضالي المجيد، وتسجل باعتزاز تزايد دورها وتطور نضالها من أجل تحقيق طموحاتها المشروعة لاحتلال مكانتها الطبيعية إلى جانب الرجل في كافة المجالات.
إن قضية دور المرأة ووضعها في المجتمع هي من بين أهم قضايا التطور الاجتماعي. ويمتد عب آلاف السنين تاريخ نضال المرأة من أجل كرامتها الإنسانية ومن أجل حقها في المساواة الاجتماعية ولكن قوانين وتقاليد مجتمع الاستغلال هي التي تضع المرأة في وضع تبعية للرجل وتحرمها الكثير من الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية.
إن عبودية المرأة تعود من حيث الأساس لوجود الاستغلال الطبقي. ولذلك فإن التحرر الكامل للمرأة مرتبط بتحرر المجتمع بأكمله، وبإلغاء نظام الاستغلال الطبقي. والاشتراكية هي وحدها التي وضعت حداً للظلم المتوارث الذي عانته المرأة عبر قرون طويلة.
ومنذ بداية الثورة الاشتراكية أشار لينين إلى انه بدون إشراك النساء في الحياة الاجتماعية والسياسية “يستحيل بناء الاشتراكية بل وحتى الديمقراطية”.
إن تحرر المرأة السورية التي تشكل نصف المجتمع تحرراً كاملاً، هو إحدى المهمات الأساسية المطروحة أمام الحركة الثورية في بلادنا. وبدون تحقيق هذه المهمة لا يمكن السير بنجاح وحزم في طريق إنجاز المهام الوطنية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
إن اللجنة المركزية تؤكد، في عام المرأة العالمي، ضرورة وأهمية وتشديد نضال الحزب ونضال كافة القوى الوطنية والتقدمية نساء ورجالاً من أجل:
1- إزالة العوائق التي تحول دون مساهمة النساء في المدينة والريف في عملية الإنتاج الاجتماعي، واتخاذ التدابير اللازمة من اجل توسيع تشغيل النساء والاهتمام بتأمين ورفع تدريبهن المهني.
2- ضمان حق المرأة في العمل وتحقيق الأجر المتساوي بالنسبة للعمل المتساوي وإلغاء التمييز الواقع على المرأة العاملة.
3- بذل الجهود وتعبئة كافة الإمكانيات من أجل مكافحة الأمية بين النساء وإزالة كل المعوقات التي تحول أو تخفف من دخول الفتيات إلى المدارس والمعاهد وخاصة الفنية والمهنية منها.
4- حماية الأمومة والطفولة والعناية بصحة الحوامل والمرضعات وضمان تمتع المرأة بعطلة الحمل والولادة لا تقل عن 60 يوماً. وبالضمانات الاجتماعية اللازمة وتعديل التشريعات النافذة على أساس ذلك وتوفير دور الحضانة ورياض الأطفال على نطاق واسع للنساء اللواتي يعملن خارج منازلهم.
5- تحقيق مساواة المرأة بالرجل في كافة الحقوق المدنية والشخصية كالزواج والطلاق والإرث والحضانة ومنع تعدد الزوجات وتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يكفل ذلك وبشكل يحقق كرامة الإنسان.
6- خوض نضال فكري مثابر ضد الأفكار والتقاليد الرجعية المعادية لمساواة المرأة بالرجل واستخدام كافة الإمكانيات المتوفرة من أجل إنجاح هذا النضال.
7- مساندة ودعم رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة والاتحاد العام النسائي والمنظمات النسائية الأخرى في سورية والسعي لتحقيق وحدة عملها على أسس ديمقراطية وتوثيق ارتباطها بالحركة النسائية الديمقراطية العربية والعالمية.
إن اللجنة المركزية تتوجه إلى منظمة الحزب لإعارة اهتمام أكبر للعمل النسائي ولتعيين منظمات الحزب النسائية وتقديم العون لها ومن أجل يكون أعضاء الحزب وأصدقاؤه مثلاً يحتذى في تقديم المعونة للزوجة والأم والأخت للتحرر من الأمية وللإقبال على العمل والإسهام في الحياة السياسية والاجتماعية.
– تحية للنساء السوريات في نضالهن من أجل المساواة والحرية وإلغاء التمايز وبنضالهن ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية.
– تحية إلى نساء الأرض المحتلة اللواتي يسهمن بنشاط ويقدمن التضحيات في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومن أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة.
– تحية للمرأة في البلدان الاشتراكية التي تبني الاشتراكية جنباً إلى جنب مع الرجل.
تحية للمرأة في عامها العالمي
14 آذار 1975
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري
قانون ثوري للعائلة في كوبا
صدر في كوبا بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وكتحية للنساء الكوبيات المناضلات قانون ثوري جديد للعائلة، ينصف النساء ويزيل اضطهاد السنين عنهن.
وينص قانون العائلة الجديد على ضرورة مساهمة الزوجين في العمل المنزلي “كل بحسب قدرته وإمكاناته”.
ويساوي القانون بين الزوجين في الحق بالطلاق، فينص على أنه يمكن أن يقع الطلاق في حال موافقة الزوجين، أو عندما تستنتج المحكمة “أن الزواج فقد كل معناه بالنسبة إلى الزوجين والأولاد وبالتالي إلى المجتمع”.,
ويحدد القانون عمر الزواج بالثامنة عشرة من العمر مع خفضه إلى الرابعة عشر للفتيات والسادسة عشر للرجال في حالات محددة.
ولكي لا تتحول الإعالة إلى عبودية ومصدر للتبعية بالنسبة للزوجين، فقد شدد القانون على أنه إذا كان أي من الزوجين لا يستطيع العمل فيمكنه الحصول على راتب من الطرف الآخر بغض النظر عن جنسه.