المحتويات
· من نشاطات الرابطة
· نصر للقضايا العربية في أكبر تجمع عالمي للنساء
· نداء إلى نساء العالم
من نشاطات الرابطة
بعد عودة الوفد من هلنسكي عقد اجتماع ضم المكتب التنفيذي ومكتب دمشق تحدث فيه الوفد عن نشاطه في المؤتمرات التي حضرها وقد قيم المكتبان نشاط الوفد.
كما عقدت الرابطة عدة اجتماعات للهيئة العامة تحدث فيها الوفد عن نشاطه في هلنسكي وبرلين وصوفيا.
وسافر الوفد إلى حمص وتحدث في اجتماع جماهيري عن نشاطاته أيضاً وكان تعليق المجتمعات أن هذا الاجتماع أتاح لهن العيش فترة ساعتين في جو المؤتمر.
نصر للقضايا العربية في أكبر تجمع عالمي للنساء
في مدينة هلنسكي عاصمة فنلندا عقد الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي مؤتمره ما بين 14 – 17 حزيران المنصرم. وقد حضرته وفود نسائية في كافة أنحاء العالم من 94 دولة رأسمالية واشتراكية و30 منظمة عالمية.
كانت هذه الوفود تمثل نساء العالم كافة بصرف النظر عن قومياتهن ومعتقداتهن واتجاهاتهن السياسية، جئن جميعاً لغرض واحد، وهو مناقشة أوضاع المرأة في العالم الحالي المتطور، وليتدارسن معاً القضايا المتفرعة عن هذا الموضوع وهي:
1- المرأة في العائلة.
2- المرأة في المجتمع.
3- المرأة في العمل.
4- المرأة والنضال في سبيل الحصول على الاستقلال والدفاع عنه في سبيل الديمقراطية والسلم.
5- المرأة في الفيتنام.
لقد ساهمت نساء العالم أجمع في التحضير لهذه الموضوعات سواء في التقارير العامة التي ألقيت في المؤتمر أم في اللجان.
وبعد تلاوة التقارير العامة وزعت الوفود على اللجان التي كان يسودها الهدوء والحماس معاً.
لقد جرت مناقشة حارة في اللجان وخاصة لجنة “المرأة والنضال في سبيل الاستقلال والدفاع عنه وفي سبيل الديمقراطية والسلم” إذ كنت ترى الوفود العربية في أوج نشاطها رائحة غادية تعقد الاجتماعات الجانبية مع مكتب الاتحاد العالمي من جهة ومع الأمانة العامة للاتحاد من جهة أخرى وكذلك مع وفود الدول الاشتراكية. ولقد لعب وفد الرابطة دوراً كبيراً في هذا المجال، واستمرت فورة النشاط هذه إلى ما بعد منتصف الليل، ولكنها لم تضع سدى، فقد ظهرت في اليوم الرابع آخر أيام المؤتمر حين قراءة ومناقشة مقررات المؤتمر والتي حققت فيها القضية العربية كسباً كبيراً، فتضمن البيان الختامي على:
1- تأييد الحق الشرعي في المقاومة للشعب الفلسطيني.
2- حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره.
3- المطالبة بضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
4- المطالبة بانسحاب إسرائيل خارج الأراضي التي احتلتها دون قيد أو شرط.
لقد كان التأييد العالمي للقضية العربية رائعاً، وقد بدا هذا أثناء التصويت للقرارات المذكورة آنفاً إذ ووفق عليها بالإجماع الكلي تقريباً لولا بعض الأصابع المرتجفة في أماكن متفرقة من القاعة والتي ما كانت تجرؤ على الارتفاع. وما كانت لتزيد عن عدد أصابع اليدين مقابل ما ينوف عن أربعمائة وثمانين صوتاً مؤيداً. وكان هذا نصراً عظيماً للقضايا العربية حققته الوفود النسائية العربية في هذا المؤتمر العالمي الكبير.
وفيما يلي عدد الدول والمنظمات العالمية التي اشتركت في المؤتمر:
28 دولة أفريقية
14 دولة من أمريكا اللاتينية.
2 دولة من أمريكا الشمالية.
21 دولة آسيوية.
27 دولة أوروبية.
1 أستراليا.
1 زيلندا الجديدة.
بالإضافة إلى 30 منظمة عالمية.
نداء إلى نساء العالم
لقد أتينا إلى هلنسكي باسم مئات ملايين النساء من 94 دولة و30 منظمة عالمية لنتدارس دور المرأة في العالم الحالي.
لقد ولى ذلك الزمن الذي كان فيه عمل المرأة مقتصراً على الحياة اليومية والعائلة. لقد كانت محقة في الاهتمام بالقضايا الوطنية وبما يجري حولها في العالم، وأيقنت أن حل هذه القضايا مرتبط وثيق الارتباط بالحصول على الاستقلال الوطني والديمقراطية والسلم وكذلك بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ورغم كوننا نمتّ إلى بلاد مختلفة وننتمي إلى أصل اجتماعي مختلف ونحمل مفاهيم سياسية ودينية مختلفة فإننا نلتقي حول وجود الإنسانية في وضع خطر يتطلب كافة جهودنا، إن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الفيتنام هي تعبير فاضح لإدارة القوى الإمبريالية في فرض سيطرتها على الشعوب الأخرى. وهذا يشكل تهديداً لأمن شعوب العالم أجمع.
إن النجاحات المتواصلة التي يحققها نضال الشعب الفيتنامي البطل ضد العدوان وتضامن جميع قوى السلم والتقدم في العالم، كل هذا تعبير عن القوة التي نمثلها عندما نتحد ضد أي شكل من أشكال العدوان والاستثمار والاضطهاد. فلنضاعف جهودنا لنضع حداً لهذه الحرب التي تمتد إلى اللاوس … والتي تهدد كمبوديا …
إننا نؤيد الشعب الكوري في مطاليبه العادلة في سحب الجيوش الأمريكية إلى خارج البلاد لتستطيع كوريا توحيد بلادها في جو سلمي ودون تدخل أجنبي.
إننا نلفت انتباه نساء العالم إلى أحداث الشرق الأدنى فعن طريق القوة، ورغم قرارات هيئة الأمم المتحدة، تواصل الحكومة الإسرائيلية، مدعومة ومؤيدة من القوى الإمبريالية، عدوانها ضد الشعوب العربية. لقد طرد أكثر من مليوني فلسطيني من ديارهم وهم يعيشون في المخيمات في ظروف حياتية بائسة. إننا نؤيد حقهم الشرعي في المقاومة، وحقهم في العودة إلى ديارهم ونطالب بضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
إننا نعبر عن تضامننا مع نضال الشعوب العربية ضد هذا العدوان المتواصل وضد الأعمال غير الإنسانية التي تمارسها القوات الإسرائيلية، هذه القوات التي نطالب بانسحابها غير المشروط إلى خارج الحدود التي احتلتها بشكل غير شرعي.
وفي سبيل إعادة السلم إلى المنطقة، نطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن الصادر في 22 تنشرين الثاني 1967.
وبعد أن يتحدث النداء عن تهديد أمن أوروبا من قبل الأوساط العسكرية الثأرية في ألمانيا الاتحادية، وعن الوضع في أفريقيا ويشجب إقامة القواعد العسكرية هناك، والركض وراء التسلح في العالم الذي يبتلع ملايين الدولارات والقيم الإنسانية الهائلة التي تحتاجها الإنسانية للقضاء عن الجوع والفقر والأمية.
… يستطرد قائلاً:
إننا ندعو النساء، والأمهات، والشابات في جميع القارات ومن مختلف المعتقدات السياسية والدينية، ندعو العاملات والفلاحات، والنساء من مختلف المهن، إلى الاتحاد بشكل أوثق وأوثق لتكوين جبهة قوية ضد القوى الإمبريالية وضد كافة القوى التي تلجم التقدم الاجتماعي وتهدد السلم العالمي.
في الاتحاد قوتنا: لنناضل معاً في سبيل حقوقنا، من أجل الحريات الديمقراطية والاستقلال الوطني والتقدم الاجتماعي والسلم.